وهم ناصب من باب {ماءٍ دافقٍ}[الطارق: ٦]{وعيشةٍ راضيةٍ}[الحاقة: ٢١] على النسب. وأنشد للنابغة:[من الطويل]
١٦٤٦ - كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليلٍ أقاسيه بطيء الكواكب
ويجوز أن يكون «نصب» متعديًا وهذا منه، فيكون من باب فعل وأفعل. ويقال: نصب فهو نصيب وناصب، نحو فرح فهو فارح. قوله:{إلى نصبٍ يوفضون} أي إلى علمٍ منصوب. ومن قرأ «نصب» أو «نصب» فمعناه الأنصاب.
قوله:{فإذا فرغت فانصب}[الشرح: ٧]، أي إذا فرغت من الفريضة فاجهد في النافلة، من نصب في كذا، أي تعبٍ. وقيل: إذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء والتضرع.
قوله:{عاملة ناصبة}[الغاشية: ٣] أي تعبانة مجتهدة في العبادة. وعنى بذلك الرهبان التي لا تجني من عبادتها شيئاً. ونصاب الشيء أصله وما يرجع إليه. ومنصب الرجل: زينته وما يعانيه ويرجع إليه. ونصاب السكين: بمنزلة الأصل لها. وناصبة في الحرب، وفي العداوة.
ويقال: تيس أنصب، وعير نصباء، منتصب القرون، وناقة نصباء: منتصبة الصدر. ونصب الستر: رفعه: وتنصب الغبار: ارتفع. والنصب: غناء العرب يشبه الحداء. وفي الحديث:«لو نصبت لنا نصب العرب» قال الهروي: لو تغنيت. والنصب: ضرب من أغاني العرب. والنصب: أيضًا: أحد ألقاب الإعراب. والنصب أيضًا: الخط المنصوب، أي المعين.