للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي طرقها.

والمنقبة: طرقٌ نافذةٌ في الجبل، ثم استعير للفعل الكريم. ومنه: مناقب الكرماء وأهل الصلاح، عكس المثالب. والنقاب: ما تجعله المرأة على وجهها. وجمعه في القلة أنقبةٌ، وفي الكثرة نقبٌ. والناقبة: قرحةٌ. والنقبة: ثوب كالإزار سمي بذلك لنقبةٍ تجعل فيها تكةً.

والمنقب: ما ينقب به الحائط، وسرة الدابة، ومنه: نقب البيطار سرة الدابة. وفي الحديث: «لا شفعة في فناءٍ ولا طريقٍ ولا منقبةٍ» المنقبة: الطريق بين الدارين، وأصلها في الجبلين كما تقدم. والنقبة: أول الجرب يبدو؛ وفي الحديث: «إن النقبة قد تكون بمشفر البعير» وجمعها نقبٌ. والنقبة أيضًا: اللون. والنقبة أيضًا: السراويل يجعل لها حجزةٌ من غير نيفقٍ ولا ساقين، فإن كان فيه نيفقٌ وساقان فسراويل، وقد تقدم إنه الإزار والتكة؛ ومنه الحديث: «ألبستنا أمنا نقبتها». والنقاب بمعنى المنقب وذكر الحجاج ابن عباسٍ فقال: «ما كان إلا نقابًا» أي عالمًا بحاثًا عن الأشياء.

ن ق ذ:

قوله تعالى: {ولا هم ينقذون} [يس: ٢٣] أي لا ينجون ولا يتخلصون. يقال: أنقذته من كذا، أي خلصته منه. وقال بعضهم: الإنقاذ: التخليص من ورطةٍ، ومنه قوله تعالى: {وكنتم على شفا حفرةٍ من النار فأنقذكم منها} [آل عمران: ١٠٣]. والنقذ كالنفض والقبض بمعنى المنفوض والمقبوض. وفرسٌ نقيذٌ: أخذ من قومٍ، لأنه خلص منهم، والجمع نقائذ.

ن ق ر:

قوله تعالى: {ولا يظلمون نقيرًا} [النساء: ١٢٤] النقير: الوقبة في ظهر النواة، ومنها تنبت النخلة، وهذا يضرب مثلًا في القلة، وفيه قولٌ أخر: نقل عن ابن عباسٍ أنه سئل

<<  <  ج: ص:  >  >>