للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد نال الرحيل" أي حان. ويقال: نولك أن تفعل كذا، أي حقك. وقد نال لك ذلك ينول نولًا.

ن وم:

قوله تعالى: {والنوم سباتا} [الفرقان: ٤٧] قال الراغب: قد فُسر النوم على أوجه كلها صحيحة، بنظرات مختلفة؛ قيل: هو أن يتوفى الله النفس من غير موت، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها} [الزمر: ٤٢] الآية. وقيل: النوم موت خفيف والموت نوم ثقيل. والمنام والنوم واحد. والإنامة: القتل. ومنه قول علي رضي الله تعالى عنه وقد حث على قتال الخوارج: "إذا رأيتموهم فأنيموهم" أي اقتلوهم. قال الهروي: نامت الشاة: إذا ماتت. قال الفراء: النائمة: الميتة.

وفي الحديث: "خير أهل ذلك الزمان كل مؤمن نومة" أي خامل الذكر، غامض بين الناس، لا يعرف الشر وأهله. وقال أبو بكر في "جمهرته": النوم، يعني بضم النون: الخامل الذكر. والنومة، يعني بفتحها: الكثير النوم، وفيه نظر لأن بناء فعله يدله على كثرة الفعل نحو هُمزة ولُمزة وضُحكة. وقد نص الراغب على أن النومة أعني بضم النون يطلق على الكثير النوم وعلى الخامل. والنؤوم أيضًا: الكثير النوم، نحو ضروبٍ وكسوبٍ. واستنام إلى كذا: اطمأن إليه.

والمنامة: ثوب ينام فيه. وانمته: تسببت في نومه. ونام السوق: كسد. ونام التوب: أحلق؛ كل شيء على التشبيه. وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه: "دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على المنامة" قيل: هي هنا الدكان، وفي غير القطيفة.

ن ون:

قوله تعالى: {وذا النون} [الأنبياء: ٨٧] أي اذكر صاحب النون. النون: الحوت

<<  <  ج: ص:  >  >>