للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هزهز. قيل: وهو يتعدى بنفسه وبالباء؛ يقال: هززته وهززت به، كما يقال: أخذ الحطام وبالحطام، وتعلق زيدًا ويزيدٍ. وهز عطفه: كناية. وفي الحديث: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد" أي ارتاح بروحه حين صعد به. وقيل: هو على حذف مضافٍ؛ أي أهل عرش الرحمن.

[هـ ز ل]:

{إنه لقول فصل وما هو بالهزل} [الطارق:١٤].

هـ ز م:

قوله تعالى: {فهزموهم} [البقرة:٢٥١] أي كسروهم وطرودهم. وأصل الهزم الكسر. ومنه [شن] متهزم، أي منكسر بعضه على بعضٍ. وهزمت البئر: حفرتها. وبئر هزيمة، أي كسر جبلها حتى فاض ماؤها. وصار الهزم متعارفًا في فرار الجيش من الغلبة وفي الحديث: "زمزم هزمة جبريل" أي ضربها برجله. وقصب متهزم ومنهرم، أي متكسر. وسمعت هزمة الرعد، أي صوته الذي يكاد يشق القلوب. وفي الحديث: "فاجتنبوا هزم الأرض فإنها مأوى الهوام" يعني ما تشقق منها فلا تنتابونه لحاجتكم. وفي الحديث أيضًا" "أول جمعةٍ جمعت في الإسلام في هزم بني بياضة". وقال بعض اللغويين: أصل الهزم غمز الشيء اليابس حتى ينحطم كهزم الشن، وهزم القثاء والبطيخ. قال: ومنه الهزيمة لأنه كما يعبر عنه بذلك يعبر عنه بالحطم والكسر. وأصابته هازمة الدهر، أي مصيبته التي تكسر صاحبها. وهزم الرعد: تكسر صوته. والمهزام: عود يجعل في رأسه نار يلعب به الصبيان، كأنهم يهزمون به بعضهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>