قوله تعالى:{وجعلنا بينهم موبقًا}[الكهف: ٥٢]. قال ابن عرفة: محبسًا. ومنه حديث المارين على الصراط:"ومنهم الموبق بذنوبه" أي المحبوس. ومنه قوله تعالى:{أو يوبقهن بما كسبوا}[الشورى: ٣٤] أي يحبس السفن فلا تجري بذنوب أصحابهن. وقال أبو عبيدٍ: الموبق: الموعد. وأنشد:[من الطويل]
١٧٧٨ - وجاد شرورى والستار، فلم يدع
تعارًا له والواديين بموبق
أي بموعدٍ. وقيل: معناه هلاكًا. ومعناه: جعلنا بينهم من العذاب ما يوبقهم، أي يهلكهم. يقال: وبق يبق كوعد يعد، وبق يوبق كوجل يوجل: إذا هلك. وأوبقته: أهلكته.
وب ل:
قوله تعالى:{أصابها وابل}[البقرة: ٢٦٥] الوابل: المطر الثقل القطر. وقيل: العظيم القطر، وجمعه وبل نحو: راكب وركب، وصاحب وصحب. وقد جمع جمع العقلاء للنفع الحاصل به المشبه لنفع العقلاء في قول الشاعر:[من البسيط]
ويجمع أيضًا على وبلٍ ووبال، نحو ضاربٍ وضربٍ وضرابٍ. قوله تعالى:{فذاقت وبال أمرها}[الطلاق: ٩] أي وخامته وسوء عاقبته. يقال: ماء وبيل، وطعام وبيل. واستوبلت الشيء: كرهته. ومن ثم الوبال: ثقل الشيء المكروه. قال بعضهم: ولمراعاة الثقل قيل للأمر الذي يخاف ضرره: وبال. وقوله:{فأخذناه أخذًا وبيلاً}