للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨١٣ - وسطه كاليراع أسرج المجـ ... ـدل حينًا يخبو، وحينًا ينير

وقال بعضهم: ما موقع موقعه (بين) كان بسكون السين، نحو: جلست وسط القوم ووسط الدور. وما لم يصح كان بفتحها نحو: جلست وسط الدار. وقال الراغب: وسط الشيء ماله طرفان متساويا القدر. ويقال ذلك في الكمية المتصلة كالجسم الواحد نحو: وسطه صلب. ووسطه بالسكون يقال في الكمية المنفصلة كشيءٍ يفصل بين جسمين، نحو: وسط القوم كذا. قوله: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: ٢٣٨] قيل: هي كل صلاةٍ من الصلوات المكتوبة. وقيل: الجمعة. وقيل غير ذلك. ووصلها بعضهم إلى سبعة عشر قولاً في تصنيفٍ مفردٍ. وقد صح في الصبح وفي العصر حديثان؛ قال بعضهم: أخفى الله الصلاة ليجتهد الناس، كإخفائه ليلة القدر وساعة الجمعة ونحو ذلك. وقد بينّا كله في "القول الوجيز".

وس ع:

قوله تعالى: {والله واسع عليم} [البقرة: ١٤٧] أي واسع علمه وقدرته ورحمته. وقد صرح بذلك في قوله: {ورحمتي وسعت كل شيءٍ} [الأعراف: ١٥٦] {وسع كل شيءٍ علمًا} [طه: ٩٨] لأن علمًا تمييز منقول من الفاعلية؛ إذ الأصل وسع علمه كل شيءٍ. وقيل: معناه: وسع رزقه جميع خلقه. وقال ابن الأنباري: الواسع الذي يسع بما يسأل. وقيل: معناه المحيط بكل شيءٍ. وقيل: هو الجواد.

والسعة: ضد الضيقٍ. وقوله تعالى: {ولم يؤت سعةً من المال} [البقرة: ٢٤٧] أي زيادةً وكثرةً؛ فإن حقيقة السعة في الأجرام الممتدة. وقوله: {وسع كرسيه السماوات والأرض} [البقرة: ٢٥٥]. قال الهروي: أي اتسع لهما. وقيل: وسع ملكه، فعبر عن الملك بالكرسي على ما يتعارفه أهل الدنيا. والسعة تكون في الأمكنة وهو الأصل لقوله تعالى: {يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة} [العنكبوت: ٥٦]. وفي الفعل

<<  <  ج: ص:  >  >>