للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ي س ر:

قوله تعالى: {إن مع العسر يسرًا} [الشرح: ٦] اليسر: السهولة ضد العسر. ومنه قوله تعالى: {فما استيسر من الهدى} [البقرة: ١٩٦] {فاقرؤوا ما تيسر} [المزمل: ٢٠] أي ما سهل. وقوله: {ولقد يسرنا القرآن للذكر} [القمر: ١٧] أي سهلناه. ولولا ذلك لم يطق أحد أن يحفظه في صدره. ولذلك كانت كتب الأولين لا تحفظ في الصدور؛ فإن كلام الله تعالى أعظم من ذلك لولا تيسير ذلك. وأيسرت المرأة وتيسرت: ولدت بسهولةٍ. قوله تعالى: {فإنما يسرناه بلسانك} [مريم: ٩٧] فإنما سهلناه بلغتك. قوله تعالى: {فنيسره للعسرى} [اللليل: ١٠] لمشاكلة قوله تعالى: {فنيسره لليسرى} [الليل: ٧]. وقيل: على التهكم نحو: {فبشرهم بعذابٍ أليمٍ} [آل عمران: ٢١].

قوله: {فقل لهم قولًا ميسورًا} [الإسراء:٢٨]. واليسير يقال في الشيء القليل. قوله: {وكان ذلك على الله يسيرًا} [النساء: ٣٠] خطابًا لهم على ما يتعارفونه من عسر الأمور وسهولتها. واليسير يقال في الشيء القليل كقوله تعالى: {وما تلبثوا بها إلا يسيرًا} [الأحزاب: ١٤]. قوله: {فنظرة إل ميسرةٍ} [البقرة: ٢٨٠] أي إلى يسرٍ وغنى. وقرئ «ميسرة» و «ميسرة» بالفتح والضم. واليسار أخت اليمين، والمشهور فتح الياء. ونقل الراغب كسرها.

واليسرات: القوائم الخفاف. ويسرت الغنم: تهيأت للولادة. وأنشد الفراء لأبي أسيدة الدبيري: [من الطويل]

١٨٥٥ - هما سيدانا يزعمان، وإنما ... يسوداننا أن يسرت غنماهما

<<  <  ج: ص:  >  >>