تعالى:{النجم الثاقب}[الطارق:٣] أي المضيء. ومثله:{شهابٌ ثاقبٌ}[الصافات: ١٠] كأنه يثقب بضوئه وإنارته ما يقع عليه.
والمثقب: الطريق في الجبل، كأنه ثقبٌ وهو المنفذ للحيوان. قال أبو عمرو: والصحيح أنه مثقبٌ. وثقبت الناقة أثقبها إثقابًا أي أدركتها حيث ثقبت الأبصار. ويقال: ثقبها أيضًا فثقبت تثقب ثقوبًا. وقال الحجاج في ابن عباس:«إن كان لمثقبًا». أي ثاقب العلم.
ث ق ف:
الثقف: الحذق في إدراك الشيء وفعله. ومنه: رجلٌ ثقفٌ لثقفٌ، وثقفٌ لقفٌ. يقال: ثقفته أثقفته ثقفًا، وأثقفته إثقافًا أي أدركته إدراكًا بحذقٍ. وثقفته أي أدركته ببصري بحذقٍ، ثم تجوز به، فيستعمل في مجرد الإدراك، ومنه:{واقتلوهم حيث ثقفتموهم}[البقرة: ١٩١] وقوله: {فإما تثقفنهم في الحرب}[الأنفال: ٥٧] من ذلك.
وثقفت الرمح: قومته: فهو مثقفٌ. والثقاف ما يثقف به. وفي حديث الغار:«غلامٌ ثقفٌ لقفٌ» أي فطنٌ، وامرأة ثقافٌ. وعن بنت عبد المطلب أم حكيمٍ:«إني حصانٌ فما أكلم وثقافٌ فما أعلم» أي حاذقةٌ. ويروى صناعٌ.
ث ق ل:
الثقل: يقابل الخفة، فكل ما رجح غيره بوزنٍ أو مقدارٍ فهو أثقل منه، وأصله في الأجسام، ويستعمل في المعاني، نحو قوله:{فهم من مغرمٍ مثقلون}[الطور: ٤٠]، وأثقله الدين. والثقيل: غلب في الذم؛ يقولون: ثقيل الروح، وقد يمدح به بقرينة نحو قول الشاعر:[من الوافر]