للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثوباء: ما يعتري الإنسان فسمي بذلك لتكراره.

ث ور:

قوله تعالى: {وأثاروا الأرض} [الروم: ٩] أي قلبوها بالحرث والزراعة والغرس وشق الأنهار. ومنه {تثير الأرض ولا تسقي الحرث} [البقرة: ٧١] معناه أنها لا تثيرها بالحرث فيقلب أعلاها.

يقال: ثار الغبار والسحاب أي سطع وانتثر، يثور ثورًا وثورانًا، وقد أثرته أثيره إثارةً. وثارت الحصبة تشبيهًا بإثارة الغبار. وثار ثائره: انتثر حصبه. وثاوره: واثبه.

والثور: اسم المذكر من البقر كأنه سمي بالمصدر لإثارته الأرض؛ فهو مصدرٌ في معنى الفاعل كصيف وطيف في معنى صائفٍ وطائفٍ. وفي الحديث: «سقط ثور الشفق» أي انتشاره وثوران حمرته. وفيه: «من أراد العلم فليثور القرآن»، قال شمر: فلينقر عنه بمقايسة العلماء وسؤالهم عن معانيه وتفسيره. وفي حديث عبد الله: «من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن». وأما الثأر -وهو طلب الدم -فليس من هذه المادة إذ أصله الهمز.

ث وي:

الثواء: الإقامة. قال تعالى {وما كنت ثاويًا في أهل مدين} [القصص: ٤٥]. وقال الحارث بن حلزة: [من الخفيف]

٢٥٨ - رب ثاوٍ يمل منه الثواء

وقال الأعشى ميمون بن قيسٍ: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>