للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تؤاخذنا بالجريرة أي بجرائمها. وفي حديث لقيطٍ: "ثم بايعه على أن لا يجر عليه إلا نفسه" أي لا يؤاخذ بجريرة غيره، كقوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: ١٦٤]. وفي الحديث: "أن امرأة دخلت النار من جراء هرة" يروى بالمد والقصر، أي: من أجلها، كأنه بمعنى: هو الذي جر إليه ذلك. وفي الحديث أيضًا: " ... " أي من أجلي. وفيه: "لا صدقة في الإبل الجارة" أي التي تجر بأزمتها، يريد العوامل؛ جعل فاعلاً بمعنى المفعول نحو: سر كاتم، وليل نائم، وماء دافق.

والجريرة: الزمام؛ ومنه سمي جرير الشاعر المشهور. والجر أيضًا: السحب. ومنه قول امرئ القيس: [من الطويل].

٢٧٦ - وقفت بها أمشي تجر وراءنا ... على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل

والجرر: جمع جرةٍ. وفي الحديث: "الذي يأكل في إناءٍ من فضةٍ إنما يجرجر في جوفه نار جهنم" أي ينحدر فيه، وأصله من جريرة الماء في الحلق، وهو صوت وقعه في الحلق. وقال الزجاج: يجرجره أي يردده.

ج ر ز:

قال: {صعيدًا جرزًا} [الكهف: ٨]. والجرز: الأرض التي لا نبات بها، وأصله من الجرز وهو القطع؛ يقال: جرزت الجراد الأرض أي أكلت نباتها. وجرزت الأرض أجرزها جزرًا: استأصله. ومنه: السيف الجراز، أي القاطع. وجرزت الأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>