وقالوا: عبد الشهوة أذل من عبد الرق، وعلى هذا قوله تعالى:{إني نذرت لك ما في بطني محررا} أي لم تسترقه شهوات الدنيا، وقوله:{فتحرير رقبة}[النساء: ٩٢] أي جعلها حرة بأن تعتق.
وحر الوجه: وسطه ما لم تسترقه الحاجة.
وقوله:{ولا الظل ولا الحرور}[فاطر: ٢١] هو شدة الحر واستيقاده ووهجه ليلا كان أو نهارا. والسموم لا يكون إلا نهارا، اشتقاقها من الحرارة وهي ضد البرودة.
والحرارة نوعان: نوع عارض في الهواء من الأجسام المحمية بحرارة النار والشمس، ونوع عارض في البدن من الطبيعة حرارة المحموم. يقال: حر يومنا يحر حرا وحرارة، فهو حار وحر فهو محرور، وكذا حر الرجل. والحرور: الريح الحارة أيضا. استحر القيظ: اشتد حره. وقد استعير منه استحر القتل. قال عمر رضي الله عنه:(قد استحر القتل يا أهل اليمامة) وقال الشاعر: [من الرمل]
٣٣٨ - واستحر القتل في عبد الأشل
يريد في بني عبد الأشهل
والحرة: واحدة الحر. والحرة أيضا: حجارة سود من حرارة تتعرض فيها والحرر: يبس يعرض في الكبد من العطش. تجمع الأرض الحرة على حر وحرات وحرار: يبس يعرض في الكبد من العطش. تجمع الأرض الحرة على حر وحرات وحرار، وإحرون رفعا وإحرين نصبا وجرا كالزيدين. وقال أصحاب على يوم صفين، وقد زاد معاوية أصحابه خمس مئة:[من الرجز]