٣٤٠ - لنا حلماء لا يشيب غلامنا ... غريبا ولا تودي إليه الحرائس
قال الراغب: وأقدر أن ذل لفظ قد تصور من لفظ الحريسة لأنه جاء عن العرب في معنى السرقة.
ح ر ص:
قال الله تعالى:{ولتجدنهم أحرص الناس على حياة}[البقرة: ٩٦] أي أشره الناس. والحرص: فرط الشهوة وفر الإرادة للشيء. يقال: حرص على كذا يحرص عليه إذا فرط في محبته وإمساكه، وقال تعالى:{إن تحرص على هداهم}[النحل: ٣٧] أي أن تبالغ في طلبك لذلك تنبيها على وقور شفقته صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث:(يشيب المء وتشب فيه خصلتان؛ الحرص وطول الأمل) مثل، أصله من حرص القصار الثوب أي قشره بدقة يعني: بالغ فيه.
والحارصة: إحدى الشجاج العشر، وهي ما تحرص الجلد أي تقشره، وقيل: تشقه، هذا منقول من: حرص القصار الثوب أي شقه. والحارصة والحريصة أيضا: سحابة تقشر الأرض أو تشقها بمطرها.
ح ر ص:
قوله تعالى:{حتى تكون حرضا}[يوسف: ٨٥]
الحرض: المشفي على الهلاك. وقد أحرضه كذا إذا قربه للهلكة. قال الشاعر:[من البسيط]
٣٤١ - إني امرؤ لج بي هم فأحرضني ... حتى بليت، وحتى شفني السقم