ليس قسماً، وأجيب بأن القسم قوله:{فوربك لنحشرنهم}[مريم: ٦٨] يعني: وهذا متصلٌ به، وقيل: بل القسم مقدرًا أي: {وإن منكم إلا واردها} ونظره بقوله: {وإن منكم لمن ليبطئن}[النساء: ٧٢]. وفي التنظير نظرٌ ليس هذا موضع تحقيقه. وفسره الراغب وغيره بأن معناه أي: قدر ما يقول الإنسان: إن شاء الله، وهو حسنٌ، وحينئذٍ يكون علي حذف مضاف أي لا تمسه النار إلا مقدار وقت تحله. وفي حديث زمزم:"هي لشاربها حلٌ وبلٌ"، فالحل: الحلال، والبل: المباح بلغة حمير، وقيل: إتباعٌ كحسٌ بس.
والحليل والحليلة: الزوج والزوجة، إما بحل كل منهما إزاره لصاحبه، وإما بكونه حلالًا له غير حرامٍ عليه، وإما لنزوله معه. قال تعالي:{وحلائل أبنائكم}[النساء: ٢٣].
والإحليل: مخرج البول لكونه محلول العقدة، ثم عبر به عن مجموع الذكر.
ويعبر بالحلول عن الوجوب، قال تعالي:{فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوي}[طه: ٨١] أي من وجب فقد وجب، لأن الوجوب: السقوط، ففيه نزولٌ، وفيه:"أفضل الأعمال الحال المرتحل" قيل: هو أنه يعني إذا فرغ من ختم القرآن شرع في ابتدائه، وفي الحديث كلامٌ أتقناه في "العقد النضيد من شرح القصيد".
والحلة: الرداء والإزار، لأنهما يحلان ويشدان. قال أبو عبيد: لا تكون الحلة إلا بهما، وفي الحديث:"رأي رجلًا وعليه حلةٌ وقد ائتزر بأحدهما وارتدى الأخرى".