للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: {فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون} [المؤمنون: ١٨] أي نحن الخازنون له لا أنتم.

قوله: {سألهم خزنتها} [الملك: ٨]؛ جمع خازن نحو: خادم وخدم. سموا بذلك لأنهم يحفظون جهنم ومن يدخلها كقوله: {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها} [الحج: ٢٢]. كالحفظة كعنى وجمعًا.

وخزن اللحم: إذا أنتن، وذلك أنه إذا ادخر وخزن حصل له نتن، فكني بذلك عن نتنه كراهية لذكر النتن.

خ زي:

قوله: {ولا تخزني يوم يبعثون} [الشعراء: ٨٧] أي لا تهني ولا تذلني. وقيل: لا تفضحني. وأصله من قولهم: خزي الرجل: لحقه انكسار إما من نفسه أو من غيره. فالأول هو الحياء المفرط ومصدره الخزاية، يقال منه: رجل خزيان، وامراة خزياء، والجمع خزايا. وفي الحديث: "غير خزايا ولا نادمين". والثاني هو ضرب من الاستخفاف ومصدره الخزي، ونظيره ذل وهوان، فإن ذلك من نفس الإنسان. وقيل في المصدر الهون أيضًا. والهون بالفتح محمود وبالضم مذموم.

ورجل خزي وأخزى، يجوز أن يكون من الخزي والخزاية. قوله تعالى: {يوم لا يخزي الله النبي} [التحريم: ٨] يحتمل أن يكون من الخزاية والخزي، والأول أقرب وقيل بالعكس. وقوله: {من تدخل النار فقد أخزيته} [آل عمران: ١٩٢]. قيل: الأولى أن يكون من الخزاية، وليس بشيء بل من الخزي؛ فقد أذللته وأهنته. قوله: {ولا تخزون في ضيفي} [هود: ٧٨] أي لا تفضحوني. فهو من الخزاية. وقيل: خزي أي لهم ذل وهوان. وقيل: فضيحة. وقوله: {من قبل أن نذل ونخزى} قيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>