قوله تعالى:{فلا أقسم بالخنس}[التكوير: ١٥] جمع خانسٍ وخانسةٍ، والمراد بها الكواكب لأنها تخنس بالنهار، أي تغيب فلا ترى. وقال الفراء: هي الكواكب الخمسة: زحل، والمشتري، والمريخ، وعطارد، والزهرة، وكل كوكبٍ دريٍ لأنها تخنس في مجراها أي ترجع.
والخنوس: التأخر، ومنه:"فتخنس بهم النار" أي تجذبهم وتتأخر عنهم.
ويقال: خنسه وأخنسه فخنس أي أخره فتأخر. وأخنست عنه حقه أي أخرته عنه.
وأنشد العلاء بن الحضرمي رسول الله صلى الله عليه وسلم:[من الطويل]
٤٧٧ - فإن دحسوا بالشر فاعف تكرمًا ... وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل
وفي الحديث:"فخنس إبهامه" أي قبضها وقد صرح عليه الصلاة والسلام بذلك فقال: "الشيطان يوسوس إلى العبد فإذا ذكر الله خنس" أي انقبض.
خ ن ق:
قوله تعالى:{والمنخنقة}[المائدة: ٣] هي الدابة تخنق بحبلٍ في عنقها فتموت، فلا تحل. وقيل: كانوا يخنقون الدابة بدل زكاتها. والمنخنقة: القلادة، تصوروا فيها.