والمأصَرُ: محبَسُ السفينةِ. فمعنى {ويضع عنهم إصرهم} أي الأمور التي تُثبِّطهم وتقيِّدُهم عن فعل الخيرات، وعمّا يصلون به إلى الثواب».
والإصر: العهد المؤكَّدُ الذي يُثبِّطُ ناقضَهُ عن الخيرات والثواب. وقُرئَ قوله:{ويضع عنهم إصرهم} و {آصارهم} إفرادًا وجمعًا. والإصارُ: الطُّنُبُ والأوتادُ التي تُثبَّت بها الخيمةُ. وما يأصرني عنك شيءٌ أي ما يحبسني.
والأيصر: كساءٌ يشد فيه الحشيش ويجعل على السنام، ليتمكن من ركوب البعير. وقال ابن عرفة في قوله:{ولا تحمل علينا إصرًا} أي عهدًا لا يُعبأ به. الأزهري: عقوبة ذنبٍ يشق علينا. والأصل ما قدمته. وفي الحديث:«من غسل واغتسل وغدا وابتكر إلى الجمعة، ودنا ولغا كان له كفلان من الإصر». قال شمر: هو إثم العقد إذا ضيعه، أراد نصيبان من الوزر، للغوه. وفي حديث ابن عمر:«من حلف على يمينٍ فيها إصرٌ فلا كفارة لها» يعني بها الحلف بطلاقٍ أو عتاقٍ أو نذرٍ، لأنها أثقل الأيمان وأضيقها مخرًا.
والآصرة: القرابة، قال:[من البسيط]
٦٠ - صِلِ الذي والتي مني بآصرةٍ ... وإنْ نأَى عن مدى مَرماهُما الرَّحِمُ
أص ل:
قال تعالى:{بالغدو والآصال}[الأعراف: ٢٠٥].
الآصال جمع أصيل، والأصيل والأصيلة: العشية. قال الهروي: وهو ما بين العصر إلى المغرب. ويجمع على أصلٍ كرغيفٍ ورغفٍ، وآصالٍ كشريفٍ وأشرافٍ، وأصائلَ جمعٌ