وأردت الناقة: ترددت إلى الماء. واسترد الشيء: استرجعه. والمتردد: القصير؛ ومنه الحديث:"ولا القصير المتردد" كأنه تردد بعض خلقه على بعضٍ. قال العجاج:[من الرجز]
٥٧٨ - كأن تحتي ذات شغبٍ سمحجا
كالقوس ردت غير ما أن تعوجا
ورد القاضي شهادته: لم يقبلها، وهو بمعنى صرفها. ومنه قول ذي الرمة:[من الطويل]
٥٧٩ - وقفنا فسلمنا فردت تحيًة ... علينا، ولم ترجع جواب المخاطب
ورد الجواب: إذا أجاب عما سئل. وقول الشاعر:[من البسيط]
٥٨٠ - يا أم عمروٍ جزاك الله مغفرًة ... ردي على فؤادي كالذي كانا
بمعنى أرجعيه علي.
ر د ف:
قوله تعالى:} عسى أن يكون ردف لكم {[النحل: ٧٢] أي دنا لكم وقرب. وردف كان من حقه التعدي بنفسه. يقال: ردفت زيدًا أي جئت بعده، وإنما عيد باللام لأنه ضمن معنى قرب ودنا. وقيل: اللام مزيدة للتأكيد، وفيه نظر؛ إذ لا تزاد مقويًة إلا حيث كان العالم فرعًا، كقوله تعالى:} فعال لما يريد {[هود: ١٠٧]، أو قدم المعمول كقوله تعالى:} للرؤيا تعبرون {[يوسف: ٤٣]. وفي غير ذلك ضرورة كقوله:[من الوافر]