وقوله تعالى:{ورفع بعضكم فوق بعضٍ درجاتٍ}[الأنعام: ١٦٥] وقوله:} بل الله إليه {[النساء: ١٥٨]، أي إلى سمائه ومنازل أصفيائه، كقوله عليه الصلاة والسلام:"اللهم الرفيق الأعلى" تعالى الله عن الجهة. قوله:} وإلى السماء كيف رفعت {[الغاشية: ١٨] إشارة إلى اعتلائها، ما خصت به من الفضيلة. وقوله:} وفرش مرفوعة {[الواقعة: ٣٤] يصح أن يريد علوها وتشريفها، والرفع في السير: شدته، ومنه رفع البعير. والرفاعة كالرفادة، والرفع: الإزالة. قال:[من مجزوء الرمل]
٦٠٩ - ربما أوفيت في علمٍ ... ترفعن ثوبي شمالات
وقوله:} في بيوتٍ أذن الله أن ترفع {[النور: ٣٦] أي تشرف وتنزه، على معنى أنه لا يذكر فيها إله غير الله، ولا تقرب بصنم ولا نجاسة كما كانت الجاهلية تفعله في البيت الحرام. وقيل: تعلن. ورفع فلان كذا: أذاع خبرًا ما احتجبه؛ ومنه الحديث:"كل رافعةٍ رفعت علينا" مبلغًة ومذيعًة عنا ما نقوله. وقوله:} حافضة رافعة {[الواقعة: ٣] أي تخفض قومًا إلى النار وتفرع آخرين إلى الجنة. والرفع: التقديم، ومنه: رفعته إلي الحاكم: قدمته إليه ... قد تقدم ذكر ذلك مستوفي.
ر ف ق:
قوله تعالى:} ويهيئ لكم من أمركم مرفقًا {[الكهف: ١٦] أي ما يرفقون به، وفيه وفي العضو المعروف لغتان "مرفق"؛ بفتح الميم وكسر الفاء والعكس، وقد قرئ بهما فصيحًا. قوله:} وساءت مرتفقًا {[الكهف: ٢٩] قال ابن عرفة: مجتمعًا، وقال