للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ر ك ز:

قوله تعالى:} أو تسمع لهم ركزًا {[مريم: ٩٨] أي صوتًا خفيًا، ولدلالته على الخفاء قيل للمعدن: ركاز، ولدفين الجاهلية، أيضًا، ركاز. وقد فسر به قوله صلى الله عليه وسلم: "في الركاز الخمس" وكلاهما صحيح، والركز، أيضًا: الثبوت، ومنه: ركزت الرمح في الأرض، ومنه الركاز، أيضًا، بالمعنيين المذكورين، لأن كلا من المعدن والدفين ثابت مستقر خفي. وقيل: هو الدفن، فإن كان من فعل الله تعالى فهو المعدن، وإن كان من فعل الآدمي فهو الكنز.

ر ك س:

قوله تعالى:} والله أكسهم بما كسبوا {[النساء: ٨٨] أي ردهم إلى كفرهم. والإركاس في الأصل: قلب الشيء على رأسه، ورد أوله على آخره، أركسه فركس، وارتكس في أمره: إذا انقلب خاطره، فلم يهتد لأمره، وقد أتي عليه الصلاة والسلام بروثةٍ، فقال: "إنها ركس" أي رجيع. وقال لعدي بن حاتمٍ: "إنك من أهل دين يقال لهم الركوسية" وهو دين بين النصارى والصابئين.

ر ك ض:

قوله تعالى:} اركض برجلك {[ص: ٤٢] أي اضرب بها. ويقال لراكب الدابة ركضها: أي حثها، ومنه قوله تعالى على سبيل التهكم بهم:} إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا {[الأنبياء: ١٢ و ١٣] أي لا تنهزموا. فإن كان ماشيًا فالمعنى ركض برجله أي وطئ الأرض وضربها بها. وأركضت الفرس: تحرك ولدها في بطنها، وقال أوس ابن غلفاء: [من الوافر]

٦١٤ - ومركضة صريحي أبوها ... يهان له الغلامة والغلام

<<  <  ج: ص:  >  >>