للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرابًة ولا حلفًا.

وقيل: الإل والإيل من أسماء الله تعالى، قال الراغب: وليس بصحيحٍ. قلت: يمكن أن يقوي ما ذكر بأنه قد أضيف إلى الله تعالى في حديث لقيطٍ: "أنبئك بمثل ذلك، في إل الله" أي في قدرته وإلهيته. فلو كان اسمًا لله لما أضيف إليه لاسيما وقد فسره العلماء بالقدرة والإلهية. وفي حديث الصديق رضي الله عنه، وقد عرض عليه كلام مسيلمة الكذاب لعنه الله: "إن هذا لم يخرج من إل" يعني من ربوبيةٍ. ومن هنا غلط من جعله اسمًا لله. وفي الحديث: "عجب ربكم من إلكم وقنوطكم". قال أبو عبيدٍ: المحدثون يروونه بكسر الهمزة، والمحفوظ عندنا فتحها، وهو أشبه بالمصادر؛ كأنه أراد: من شدة قنوطكم. ويجوز أن يكون من رفع الصوت بالبكاء. يقال: أل الرجل يئل أللاً وإلاً وأليلاً، ومنه يقال: له الويل والأليل. قال الكميت: [من البسيط]

٧٢ - وأنت ما أنت في غبراء مظلمةٍ ... إذا دعت ألليها الكاعب الفضل

وفي حديث أم زرعٍ: "بنت أبي زرعٍ وفي الإل كريم الخل برود الظل"، أي وفي العهد، وذكرت على معنى التشبيه أي بنت أبي زرعٍ مثل رجلٍ وفي العهد.

والأللان: صفحتا السكين.

أل م:

الألم: شدة الوجع يقال: ألم الرجل يألم ألمًا، قال تعالى:} فإنهم يألمون كما تألمون {[النساء: ١٠٤]، وهو ألم، وآلمته أؤلمه إيلامًا، فأنا مؤلم وهو مؤلم. وقوله:} عذاب أليم {[البقرة: ١٠]. بمعنى مؤلمٍ. قال أبو عبيدةً: أليم أي مؤلم. يقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>