للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسبع: كل حيوان متقو. سمي بذلك لتمام قوته. وذلك أن السبع من الأعداد التامة. وسبع فلان فلانًا: اغتابه، كأنه أكل لحمه أكل السباع. والمسبع: موضع السباع.

والسبع: جزءٌ من سبعة أجزاء. والأسبوع: سبعة أيامٍ، جمعة أسابيع، ومثله السبع. والسبع في الورد كالخميس فيه. وقول ربيعة الهذلي: [من الكامل]

٦٩٤ - كأنه عبد لآل أبي ربيعة مسبع

قيل: معناه وقع في غنمه السبع، وقيل: المهمل من السباع. وكني بالمسبع عن الدعي الذي لا يعرف أبوه. وسبعت القوم: جعلتهم سبعة، أو أخذت سبع أموالهم، نحو ربعتهم وثلثتهم، بمعنييه. وقوله: {ذرعها سبعون ذراعًا} [الحاقة: ٣٢] من باب {تستغفر لهم سبعين مرة}. وقوله {وبنينا فوقكم سبعًا شدادًا} [النبأ: ١٢] عنى بالسبع المتطابقة.

قوله: {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن} [الطلاق: ١٢] قيل: في العدد. وفي الحديث ما يؤيد هذا من قوله: «طوقه من سبع أرضين» وقيل: مثلهن في الإتقان لا في العدد. ولذلك لم يجيء القرآن إلا بإفراد الأرض، والأول أوجه.

س ب غ:

قوله تعالى: {وأسبع عليكم نعمه} [لقمان: ٢٠] أي ألبسكم إياها وأتمها عليكم من قولهم: درعٌ سابغٌ، وقوله تعالى: {أن اعمل سابغات} [سبأ: ١١] إشارةٌ إلى ما علمه في قوله تعالى: {وعلمناه صنعة لبوسٍ لكم} [الأنبياء: ٨٠] وأسبغ وضوءه: أتمه. ويسمع الدرع تسبغة. ومنه الحديث: «فتقع في ترقوته تحت تسبغة البيضة».

<<  <  ج: ص:  >  >>