ويذكر ويؤنث، قال تعالى:{قل هذه سبيلي}[يوسف: ١٠٨] ويعبر به عن المذهب. ومنه:{اتبعوا سبيلنا}[العنكبوت: ١٢] أي طريقتنا في ديننا. قوله:{وتقطعون السبيل}[العنكبوت: ٢٩] أي طريق الولد، لأن القوم كانوا يأتون الذكران فيقل النسل.
قوله:{وابن السبيل}[الروم: ٣٨] هو المسافر: جعل ابن الطريق لملازمته إياه. قوله:{وفي سبيل الله}[التوبة: ٦٠] قيل: هم المجاهدون. قومه:{ثم السبيل يسره}[عبس: ٢٠] قوله: {ليس علينا في الأميين سبيلٌ}[آل عمران: ٧٥] أي دركٌ أي لا تطرق لهم علينا، فأموالهم حل لنا، كذا كانوا يعتقدون. قوله:{فصدهم عن السبيل}[النمل: ٢٤] أي طريق الهدى. وكذا قوله:{ليصدونهم عن السبيل}[الزخرف: ٣٧].
قوله:{سبل السلام}[المائدة: ١٦] أي طرق السلامة المؤمنة من العقوبة. وقيل: طرق الجنة، إما طرقها حقيقةً وإما الأسباب التي يتوصلون بها إلى الجنة من الأعمال الصالحة. ويقال: سابلٌ وسابلةٌ، وسبيلٌ سابلٌ، نحو: شعرٌ شاعرٌ. وأسبل الستر والذيل: أرخاه. وأسبل الزرع: صار ذا سنبلٍ. وبه استدل على زيادة نونه، وإن كانت القواعد التصريفية تأباه.
والمسبل: اسمٌ للقدح الخامس من سهام الميسر. وخص السبلة بشعر الشفة العليا لما فيها من التحدر قاله الراغب ونقله الهروي عن الأزهري. وفي الحديث:«إنه كان وافر السبلة»؛ هي الشعرات التي تحت اللحي الأسفل. وقيل: هي مقدم اللحية وما أسبل منها على الصدر. والسنبلة: لما يقع على الزرع والسبل: ما أسبلته من ثوب، نحو النشر: للشيء المنشور، وكالقبض بمعنى المقبوض، والرسل بمعنى المرسل.