وقيل: سامدون: رافعون رؤوسهم. فيحتمل أن يكون ذلك تكبرًا، وأن يكون غفلةً. وهذه الحالة تكون لهذين الشخصين. قال: سمد يسمد ويسمد: إذا رفع رأسه. وفي الحديث:«أنه خرج والناس ينتظرونه للصلاة، فقال: مالي أراكم سامدين؟» أي قائمين قبل أن يخرج إمامكم. وقيل: سمد رأسه: إذا استأصل شعره.
س م ر:
قوله تعالى:{سامرًا تهجرون}[المؤمنون: ٦٧]. السامر: الذي يسمر، أي يتحدث ليلًا. يقال؛ سمر سمرًا فهو سامرٌ. والسمر: الليل نفسه. ومنه «لا آتيك السمر ولا القمر». ولا آتيك ما سمر بنا سميرٌ. والأصل: سمارًا. فوضع الواحد موضع الجمع. والسامر أيضًا: الليل المظلم، وكأنه من باب قولهم: نهارٌ صائمٌ، على المجاز.
وقيل: سمر الحديث، لأنه يكون من السمر، وهو ظل القمر، وهو مأخوذٌ من السمرة. والسمرة: أحد الألوان المركبة من البياض والسواد. والسمرة: الحنظلة للونها. والسمار: اللبن الرقيق المتغير اللون. والسمرة: شجرةٌ سميت بذلك للونها جمعها سمرات. قال امرؤ القيس:[من الطويل]
٧٤٨ - كأني غداة البين يوم تحملوا ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وقيل: السامر: اسم جمعٍ كالحاضر ونحوه. ومنه قوله:[من الطويل]
٧٤٩ - كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيسٌ، ولم يسمر بمكة سامر