للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥٤ - إذا نزل السماء بأرض قومٍ ... رعيناه وإن كانوا غضابا

وقوله: {هل تعلم له سميًا} [مريم: ٦٥] أي مثلًا. وقيل: من يتسمى باسمه. قيل: لم يتجاسر أحدٌ أن يتسمى بالله. قوله: {لم نجعل له من قبل سميا} [مريم: ٧] قيل: مثلًا. وقيل: لم يتسم أحدٌ بيحيى. قوله تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها} [البقرة: ٣١]. قيل: الأسماء هنا المسميات بدليل: ثم عرضهم». وقيل: مسميات الأشياء التي تعرف بها. وقال الأزهري: أسماء ما خلق من حيوان ونبات ومعدن، ثم عرض تلك الأشخاص عليهم. واختلف الناس في اشتقاقه فقيل: من السمو، وهو قول البصريين. وقيل: من الوسم، وهو قول الكوفيين. وقال ثعلبٌ: هو من سميت؛ جعل لامه ياءً فيمن قال: سم بكسر الفاء. وقد حققت هذه المذاهب في غير هذا. وهمزته همزة وصلٍ، وقد ثبتت درجًا. قال: [من الطويل]

٧٥٥ - وما أنا بالمخسوس في جذم مالكٍ ... ولا من تسمى ثم يلتزم بالإسما

قال بعضهم: كلٌ: سماءٍ إلى ما دونها سماءٌ، وبالإضافة إلى ما فوقها أرضٌ إلا السماء العليا فسماءٌ بلا أرضٍ. قال الراغبٌ: وعليه حمل قوله تعالى: {والله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} [الطلاق: ١٢]. والسماء تذكر وتؤنث. ومن التذكير قوله: [من الوافر]

٦٥٧ - فلو رفع السماء إليه قومًا

فالهاء في «إليه» للسماء. وقيل: إن أريد بالسماء هذه المظلة فمؤنثةٌ فقط، وإن أريد بها الماء والنبات فمذكرٌ كقوله: {السماء منفطرٌ به} [المزمل: ١٨]. والبيت

<<  <  ج: ص:  >  >>