للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد: إذا شمه. ومسافة الطريق من ذلك، لأن الدليل: يسوف ترابها. والسواف: مرض إبل يشارف بها الهلاك إما لأنها تشم الموت أو يشمها الموت. والأسواف: حرم المدينة.

س وق:

قوله تعالى: {والتفت الساق بالساق} [القيامة: ٢٩]. قيل: المراد به الكناية عن التفاف ساقي الميت في كفنه. وقيل: هذا كنايةٌ عن شدة الأمر وتفاقمه. أي اتصلت شدة الدنيا بشدة الآخرة. وقوله: {يكشف عن ساقٍ} [القلم: ٤٢] كنايةٌ عن ظهور شدائد يوم القيامة، وهو قول الجمهور عن ابن عباس وغيره. وفي حديث معاوية بن أبي سفيان قال: «خاصم رجلٌ ابن أخي فجعلت أحجه. فقال: أنت كما قال أبو داؤد»: [من البسيط].

٧٦٩ - إني أتيح له حرباء تنضبةٍ ... لا يرسل الساق إلا ممسكًا ساقا

أراد أنه لا تنقضي له حجةٌ حتى يتعلق بأخرى، تشبيهًا بالحرباء في تعلقها بساقها في شجرة ونحوها. ويعبر بالساق عن النفس في قول بعضهم. وجعل منه قول علي رضي الله عنه: «ولو تلفت ساقي». وقيل في قوله تعالى: «والتفت الساق بالساق» هو أن يموت صاحبهما فلا يحملانه بعد أن كانا حاملين له: وقال ابن الأعرابي: الساق: شدة الدنيا والآخر. قال الراغب. قال أبو القاسم الاصبهاني: والأصل فيه أن يموت ولد الناقة في بطنها، فيدخل المذمر يده في رحمها، فيخرجه ميتًا، فيجره بساقه. واليتن: الذي يخرج رجليه أولًا عند الولادة. فجعل ذلك كنايةً عن كل أمرٍ فظيعٍ.

قوله: {فاستوى على سوقه} [الفتح: ٢٩] هو جمع ساقٍ، نحو: لابةٍ ولابٍ. وقرئ «سؤقه» بهمزةٍ بدل الواو وبو اوٍ بعد هذه الهمزة. ورجلٌ أسوقٌ وامرأةٌ سوقاء:

<<  <  ج: ص:  >  >>