لجمعه قوائمه. ومنه الصفن -بضمن الصاد وفتحها- لخريطةٍ تكون مع الراكب فيها زاده وأداته. ومنه حديث عمر:"حتى يأتي الراعي حقه في صفنه". وصفن ثيابه: جمعها. والصفنة: السفرة المجموعة بخيطٍ.
ص ف و:
قوله تعالى:{وأنهار من عسلٍ مصفى}[محمد: ١٥] أي خالص مما يشوبه. والصفو: الخلوص، ومنه الاصطفاء افتعال من الصفو، وهو تناول صفو الشيء كالاختيار: تناول خيره، والاجتباء: تناول جبايته. وصفي الغنم: ما يصطفيه الإمام لنفسه فيخلص له. قال الشاعر:[من الوافر]
٨٨٧ - لك المرباع منها والصفايا
قوله:{إن الصفا والمروة}[البقرة: ١٥٨] هما موضعان معروفان بمكة، شرفها الله تعالى. وأصل الصفا الحجر الأملس؛ سمي بذلك لخلوصه مما يشوبه. ومثله الصفوان في قوله تعالى:{كمثل صفوانٍ}[البقرة: ٢٦٤] الواحدة صفوانة. واليوم الصفوان: الصافي الشمس الشديد البرد. وأصفى الحافر: بلغ الصفا، كقولهم: أكدى أي بلغ كدية. قوله تعالى:{الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس}[الحج: ٧٥] قيل اصطفاؤه تعالى لبعض عباده قد يكون بإيجاده صافيًا من الشوب الموجود في غيره، وقد يكون باختياره وحكمه وإن لم يتعر ذلك من الأول. ويقال للناقة أو الشاة الغزيرة اللبن وللنخلة الكثيرة الحمل صفية. وبنو فلانٍ مصفون، أي لهم صفايا من ذلك.
قوله:{اصطفى البنات على البنين}[الصافات: ١٥٣] هذا إنكار عليهم قالوا: الملائكة بنات الله؛ يقول: اختار أخس النوعين عندكم وخصكم بأشرفها.