للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصاد أيضًا بمعني الأصيد. وفي الحديث: ((كما يذاذ البعير الصاد)) قال ابن السكيت: هو داءٌ يصيب الإبل منه أنوفها وتسمو رؤوسها.

ص ي ر:

قوله تعالي: {فصرهن إليك} قدم تقدم أنه لغةٌ في صار يصور، بمعني الإمالة أو القطع. قيل: وأصله من الصير وهو الشق وفي الحديث: ((من اطلع من صير بابٍ)) أي من شقه. والشق والقطع يتقاربان. والصير أيضًا: الصحناة، وقد فسر به الحديث: ((أنه عليه الصلاة والسلام مر بصيرٍ فذاق منه)) ولما قال المثني بن حارثة: ((إنا نزلنا بين الصيرين: اليمامة والسمامة. قال له رسول الله صلي الله عليه وسلم:)) ما هذان الصيران؟ مياه العرب ومياه كسري ((والصير [الماء] الذي يحضره الناس، صار القوم الماء: حضروه. وأنشد للأعشي: [من المتقارب].

٩١٢ - وروض التناضب حتى تصيرا.

وصار إلي كذا: انتهي إليه قوله تعالي: {إليه المصير} [غافر: ٣] كقوله: {وأن إلي ربك المنتهي} [النجم: ٤٢] ومنه: صر الباب لمصيره الذي ينتهي إليه في تنقله وتحركه. وصار من الأفعال الناقصة ككان يدل علي تحول الموصوف من صفةٍ إلي أخري، كقولك: صار الطين خزفًا. ومصدرها الصيرورة مثل الكينونة، والأصل صرورة وكنونة. وقد مر ذلك في باب الياء.

ص ي ص:

قوله تعالي: {من صياصيهم} [الأحزاب: ٢٦] هو جمع صيصة وهي الحصن.

وكل ما يتحصن به ويمتنع فهو صيصةٌ. وبهذا الاعتبار قيل لقرن البقر صيصةٌ ولشوكة الديك التي في رجله بها صيصةٌ. وفي الحديث، وقد ذكر فتنةً، فقال:)) كأنها صياصي

<<  <  ج: ص:  >  >>