حسن بن موسى بن مكي القدسي الشافعي بدر الدين قاضي القدس، سمع من الميدومي جزء ابن عرفة، جزء البطاقة، وغير ذلك وحدث عنه وولي قضاء القدس مراراً وكان مزجي البضاعة في العلم، مات عن ستين سنة.
سعد بن علي بن إسماعيل الهمداني الحنفي ثم العيني، سعد الدين، نزيل حلب، كان فاضلاً عاقلاً ديناً، له مروءة ومكارم أخلاق، وله وقع في النفوس الخيرة ونفعه للطلبة وإحسانه م بعلمه وجاهه، مات في أول شعبان وخلف ولده سعد الدين سعد الله، ولم تطل مدته بل مات سنة ٢١ ولم يكهل.
شاهين الأفرم، مات في الرملة عند توجههم إلى قتال نوروز، وكان مشهوراً بقلة الدين بل كان بعض الناس يتهمه في إسلامه، وذكر لي الشيخ برهان الدين ابن زقاعة شيئاً من ذلك، وقال العينتابي: كان مدمنا على الخمر واللواط، ولم يشتهر عنه خير ولا معروف مع كثرة أمواله.
عبد الله بن صالح بن أحمد بن عبد الكريم بن أبي المعالي الشيباني المكي، سمع من عثمان بن الصفي الطبري والفخر النوري والسراج الدمنهوري وغيرهم وتفرد بالرواية عنهم بمكة، وكان خطيباً بجدة، مات في ربيع الآخر وقد قارب الثمانين، وقد تقدم ذكر أخيه جار الله بن صالح.