للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستمر (١) إلى أن مات بسبب أن الأشرف كان يعتقده لأنَّه بشَّره - وهو في السجن - بأنه سيلى السلطنة، فلما تسلطن اتفق أنه كان حينئذ قاضيًا فاستمرَّ به ولم يَسمع فيه كلامَ أحدٍ مع شهرته بسوء السّيرة والجهلٍ الزائد، وكان متجاهرًا بأخذ الرشوة وحصّل مالًا طائلًا تمزَّق بعده.

مات ليلة الثلاثاء حادى عشر صفر.

٤ - أحمد بن غُلام الله بن أحمد بن محمد الميقاتي، شهاب الدين الكُوم ريشي، اشتغل فى فن النجوم وعرف كثيرًا من الأحكام وصار يحلّ الزيج ويكتب التقاويم واشتهر بذلك. مات فى صفر وقد أناف على الخمسين (٢).

٥ - أبو بكر زين الدين الإنْبّابي الشافعي، أحد نوّاب الحكم وكان كثير الاشتغال، أخذ. عن الشيخ علاء الدين الأقفهسى وابن العماد والبلقينى وغيرهم، وكان خيرًا. مات في شعبان.

٦ - تَنبِك الناصِرى، أحد أُمراء العشرات ويعرف بالبهلوان (٣). مات في شوال بآمد وخرج إقطاعه باسم الأمير آقبُغا الجمالى الذى ولى الأستاداريّة مرّتين، وتقدم ذكره فى الحوادث.

٧ - تغرى بردى المحمودي، تنقل فى الخدم إلى أن ولى تقدمه ألف وقُرر رأس نوبة كبيرًا ثم صُرف وحُبس بعد أن كان رأس الذين غزوا الفرنج بقبرس ثم أُفرِج عنه وقرّر أميرًا بدمشق ومات في قتال قرايلك فى ذى (٤) القعدة.


(١) يعني ابن حجر بذلك أن الأشرف استبقاه في القضاء بدمشق منذ سنة ٨٢٤ لاعتقاده فيه، أنظر ابن طولون: قضاة دمشق.
(٢) ورد بعد هذا في ز الترجمة التالية: "أحمد بن محمد بي أبي بكر بن محمد بن سعد الله المقدسي مسند الآفاق، شهاب الدين، الشهير بالواسطى، ولد سنة خمس وأربعين وسمع من الميدومى. مات ليلة الأربعاء حادى عشر رجب".
(٣) ويعرف أيضا بالمصارع، ويلاحظ أن هذه الترجمة غير واردة فى هـ.
(٤) الوارد في النجوم الزاهرة ٦/ ٨٢٤ أنه مات فى شوال، ويشير نفس المصدر فى ترجمته له إلى أنه كان أول من لبس التخافيف الكبار العالية من الأمراء، "وتداول الناس ذلك من بعده حتى خرجوا عن الحد".