للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر من مات فى سنة تسع عشرة وثمانمائة من الأعيان]

١ - أحمد بن أبي أحمد الصفدى شهاب الدين الشامى نزيل القاهرة، كان قد خدم (١) في التوقيع عند الملك المؤيَّدِ حين كان نائبًا، ثم قدم معه القاهرة وكان ظُنَّ أنه يلى كتابةَ السرّ، فاختُصّ القاضي ناصر (٢) الدين البارزي بالسّلطان وكان يكره الصفدى لطَرَشٍ فيه فأراد الإحسانَ إليه وجبْرَ خاطره فقرّره في نظر المرستان ونظر الأَحباس فباشرهما حتى مات في ربيع الأول ولم يكن محمودًا، فقَرّر عوضه في نظر المرستان تقى الدين يحيى بن الشيخ شمس الدين الكرماني (٣)، وفي نظر الأَحباس بدرَ الدين محمود العيني.

٢ - أحمد بن رمضان التركمان الأَجقى صاحب أدنة وأياس وسيس وغيرِها، وَلِيَ الإمرة من قبل الثمانين واستمرّ يشاقق العسكر الشامى تارةً ويصالحونه أُخرى، وتجرّدوا له أول مرة سنة ثمانين وكان ما ذُكِر فى الحوادث، وتجهَّزُوا إليه ثاني مرة سنة خمس وثمانين فكُسِر فيها أميرُ عسكره أخوه إبراهيم (٤)، فلمّا كانت الفتنة العظمى ورجع اللنك إلى العراق استقرّت قدم (٥) أحمد هذا ولم يزل في ذلك إلى أن مات في أواخر هذه السنة. وكان شيخًا كبيرًا مهيبا شهمًا، وهو الذي تزوّج الظاهر (٦) ابنته، وكانت له اليدُ البيضاءُ في طرْدِ العرب عن حلب فى ذى الحجة سنة ثلاث وثمانمائة على ما تقدّم.

٣ - أحمد (٧) بن عبد الله الذهبي: اشتغل قليلا وحفظ "المنهاج"، ثم صَحب الشيخ


(١) "ختم" فى الضوء اللامع ١/ ٢٢٥.
(٢) أمامها في هامش ز، هـ: "تقدم فى التي قبلها بسنة".
(٣) هو يحيى بن محمد بن يوسف السعيدى الكرماني ثم القاهرى الشافعي من مواليد بغداد، وكان من علماء الإسلام فقها وبحثا، وصحب المؤيد شيخا وكان كثير الاختصاص به، راجع ابن حجر: إنباء الغمر وفيات سنة ٨٣٣، والضوء اللامع ١٠/ ١٠٤٠، ونزهة النفوس، ورقة ١٤١ ب، وشذرات الذهب ٧/ ٢٠٦.
(٤) كان موته سنة ٨٥٠ بالقاهرة، وكان السلطان جقمق قد استحضره إليها من أجل أمور منكرة نسبت إليه وعزر بسبها وأودع السجن، أنظر الضوء اللامع ج ١ ص ٥١.
(٥) من هنا حتى عبارة ". . . . من غيرهم وهي علامة" ص ١١١ ص ١ ساقطة من ش.
(٦) "الناصر" في كل من هـ، والضوء اللامع ج ١ ص ٣٠٣.
(٧) هذه الترجمة واردة بالنص في الضوء اللامع، ج ١ ص ٣٧٤.