للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها غلب أَبو يزيد بن عثمان على قيسارية (١).

* * *

وفيها أَمر الظاهر أَن يُعزل جميع ولاة الأَعمال بالرّيف وأَن لا يولى عليها أَحد ممن كان قد ولى، فاختار سودون النائب ثلاثة أَنفس فولاهم بغير رشوة، فاستقر شاهين الكلفتي في الغربية وطرقجي في البهنسا وقجماس في المنوفية.

واستقر يلبغا المجنونُ نائبَ الوجه القبلى، وأَسنبغا السيفى والىَ الفيوم وكشف البهنسا، وتقطاي الشهابي والىَ الأَشمونين، ودمرداش السيفى نائب الوجه البحرى.

* * *

[ذكر من مات في سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة من الأعيان]

١ - أَحمد بن آل ملك (٢) بن عبد الله الجوكندار، تأَمر في أَيام الناصر الكبير ثم تقدم في سلطنة حسن، ثم تنقَّل في الولايات بغزَّة وغيرها، ثم رمى الإمرة سنة تسع وسبعين وليس بالفقيرى وصار يمشى وحج كثيرًا وجاور إلى أَن توفى في جمادى الآخرة.

٢ - أَحمد بن زيد اليمنى (٣) أَحد المصلحين في بلاد المخلاف، سخط عليه الإمام صلاح الدين بن علي في قضيَّةٍ جرت له فأَمر بقتله فبلغه ذلك، فحمل المصحف مستجيرًا به على رأَسه فلم يغن عنه ذلك وقُتل في تلك الحالة، ثم أُصيب الإمام بعد قليلٍ فقيل كان ذلك بسببه.

٣ - أَحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خير المالكي ولى الدين، وَلَدُ قاضي القضاة، قُرر في بعض وظائف أَبيه بعد موته منها درّس الحديث بالشيخونية؛ ومات شابا في جمادى الآخرة.

٤ - أَحمد بن عبد الله الدمنهورى، شهاب الدين الجندى أَحد الفضلاء المشهورين بالخير، تقدم ما جرى له مع برقوق في الحوادث وكان معظما عند أَهل بلده وغيرهم.


(١) الواقع أن هذا الخبر إعادة لما سبق أن ذكره ابن حجر في ص ٤١٩ س ١ ولذلك تنبه ناسخ هـ لهذا فقال في الهامش أمامه "ذكره قبل هذا".
(٢) "ال مالك" في الدرر الكامنة ١/ ٢٩٨.
(٣) في ل "التيمي أَحد المعلمين"، لكن راجع الدرر الكامنة ١/ ٣٧١.