للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة]

شهر الله المحرم: أرّخوه على عادة العدد يوم الأربعاء، ثم تبين بعد ستة أيام أن أوله الثلاثاء (١).

وفى يوم السبت خامسه استقر إينال [الأبوبكرى الأشرفى] الشادّ: دويدارًا عوضًا عن تَمُرْباى [السيفي]، واستمر تمرْباى من الأمراء المقدّمين، واستقر (٢) بعد ذلك على باى [الساقي الأشرفي] شادًا عوضًا عن إينال، واستقر جكم -خال السلطان- خزندارًا عوضًا عن علي باى، واستقر في وكالة بيت المال شهاب الدين بن النسخة شاهد القيمة، وعينت وظيفة نظر المرستان لولي الدين السفطي ثم لمحبّ الدين بن الأشقر ثم لسراج الدين العبادي فقيه الملك العزيز، ثم لم تتم لواحد منهما إلى أن استقرت لابن الأشقر.

وفى يوم السبت خامسه استقرّ فى ولاية القاهرة واحد من الخاصكية يقال له دمرداش واستقر علاء الدين بن الطبلاوي في شهر ربيع الأول.

* * *

وفى يوم الاثنين الرابع عشر من المحرم استقر الشيخ سعد الدين بن الديري شيخ المؤيّدية في قضاء الحنفية عوضًا عن القاضي بدر الدين العيني بحكم عزله، وركب الناس معه، ولم يركب (٣) معه أحد من الأمراء ولا من المباشرين، إلا أنّ ناظر الجيش وكاتب السرّ وناظرَ الخاص الأستادار لحقوه بالمهمازيين (٤) ولم يسيروا معه بل وقفوا عند الصّالحية على العادة، ودخل القضاة، وتوجّه


(١) الوارد في جدول سنة ٨٤٢ بالتوفيقات الإلهامية أن أول هذه السنة كان يوم الثلاثاء ويوافقه ٣٠ بئونه ١١٥٤ ق = ٢٤ يونيو ١٤٣٨ م. هذا وقد نصت النجوم الزاهرة ١٥/ ٢٣٠، على أن الثلاثاء كان أول السنة الهجرية ثم عادت فأشارت في نفس الجزء والصفحة إلى أن الاثنين هو ١٥ من المحرم وبذلك يكون الاثنين أوله.
(٢) ادرجت النجوم الزاهرة ١٥/ ٢٣٠ خبر استقرار (علي باي) (لشد الشر بخاناه بدلا من إينال الأبوبكري يوم الاحد ٢٨ ذي الحجة ٨٤١ هـ.
(٣) ذلك لأنه كان قد اشترط لقبوله القضاء الا يقبل رسالة لاحد ما من أكابر الدولة وألا يتدخلوا في أحكامه.
(٤) سوق المهمازيين من الأسواق المستجدة بعد الدولة الفاطمية وقد اشار المقريزي فى الخطط ٢/ ٤٦٤ إلى أنه كانت تباع به البدلات الفضة التي كانت برسم لجم الخيل وكذلك سلاسل الفضة وسكاكين الاقلام. وكان تجاره يعدون من بياض الناس.