وفيها مات سيف الدين الحبى صاحب جزيرة ابن عمر في رجب، واستقر بعده أخوه عز الدين أحمد، وعلي طنزة ولده عبد الله بن سيف الدين وعلي فيل ولده أبو بكر.
وفيها أوقع العادل صاحب الحصن بالزرقية، وأعانه على ذلك جمع من النجمية وغيرهم.
ذكر من مات
في سنة خمس وثمانين وسبعمائة من الأكابر.
إبراهيم بن خضر بن عبد الله المقدسي ثم الدمشقي، برهان الدين، كان مؤذناً ببيت المقدس، ثم قدم دمشق، وأخذ عن الشيخ صدر الدين بن منصور، وصحب إسندمر نائب الشام، فلما مات ابن الربوة ولاه خطابة جامع يلبغا لأنه كان الناظر عليه لكونه أخا الواقف، ثم نزل عنه لولده تقي الدين فنازعه شمس الدين الكفري ثم اشتركا وانفرد المقدسي بالإمامة إلى أن مات، وكانت وفاة إبراهيم برهان الدين في سادس عشر ذي القعدة.
إبراهيم بن رمضان التركماني، كان مقدماً على العساكر لما واقعهم عسكر حلب مع يلبغا الناصري كما مضى في الحوادث، وكان من تحت يد أخيه أحمد بن رمضان في ثالث العشرين من ذي الحجة.
إبراهيم بن عبد الله، المعروف بابن الفار بالفاء وبتشديد الراء الكركي، كان من الزهاد العباد حسن الآداب، صحبه ناصر الدين بن الغرابيلي ولم يزل معه حتى مات في هذه السنة.
إبراهيم بن علي الصرخدي، برهان الدين، ناب في الحكم بحلب ثم دمشق، ومات في رمضان.