للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشارك في الفنون وكتبَ الخطَّ الفائق، وقدم القاهرة مجرّدًا واتصل بأُمراء الدولة، وراج عليهم لما يُنْسب إليه من معرفة علم الحرف وعَمِل الأوفاق، وسكَنَ المدرسة المنصورية (١).

وكان مفضالًا مطعامًا محبًّا للغرباء فهرعوا إليه ولازموه وقام بأمرهم فصيَّرهم سُوقَهُ التي ينفق منها، وينفق بها، واستخلص بسبب ذلك من أَموال الأُمراء وغيرهم ما أراد حتى كان كثير من الأُمراء يُفْرِدُ له من إقطاعه أرضًا يصيّرها رزْقه ثمّ يسعى هو حتى يشتربها ويحبسها.

وكان فصيحًا مفوّهًا حسن التأنِّى، عارفًا بالأُمور الدّنيوية عريًّا عن معرفة الفقه، له اقتدارٌ على التوصّل لما يطلب، كثير العصبيّة والمروءة، حسن السياسة والمداراة، عظيم الأدب جميل العشرة. وله عدّة تصانيف في علوم الحرف والتصوف، منها: "غنية الطالب فيما اشتمل عليه الوهم من المطالب" و "إعلام الشهود بحقائق الوجود".

مات في ليلة (٢) الجمعة سادس شهر رجب بالطاعون.

٤٨ - هابيل بن قرايلك، مات مسجونًا مطعونًا بالقلعة في (٣) ثالث عشر رجب.

٤٩ - هاجر خوند بنت منكلي بغا زوج برقوق، ماتت (٤) في ثالت رجب، وأُمها خوند فاطمة بنت الأشرف شعبان بن حسين بن قلاون.

٥٠ - ياقوت (٥) الأُرْغُنْشَاوى الحبشى مقدم المماليك السلطانية، مات مطعونًا في يوم الاثنين ثاني رجب ودُفِن بتربته التى أنشأَها بالصحراء واستقر بعده خشقدم.

٥١ - يحيى (٦) نظام الدين بن الشيخ سيف الدين سيف بن محمد بن عيسى السيرامي


(١) يقصد بذلك جامع السلطان قلاوون.
(٢) عبارة "ليلة الجمعة" غير واردة فى هـ، ولكن هذا التاريخ وارد في النجوم الزاهرة ٦/ ٨١٥ والضوء اللامع ١٠/ ٨٥٠.
(٣) لم يرد في هـ تاريخ موته.
(٤) من هنا حتى آخر الترجمة وارد في ز فقط.
(٥) لم ترد هذه الترجمة في هـ.
(٦) في النجوم الزاهرة ٦/ ٨١٢ والضوء اللامع ١٠/ ١٠٥٦ "يوسف"، وإن قال. "وربما قيل يحيى ابن سيف".