للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة سبع وثمانين وسبعمائة]

فيها وصل رسل الأَشكرى (١) صاحب اصطنبول ومعهم الهدايا يسأَل أَن يكون لهم قنصل بالإسكندرية كالبنادقة فأُجيبوا إِلى ذلك.

وفيها نفى بلوط الصرغتمشى نائب الإسكندرية إِلى الكرك.

وفيها أَمر السلطان أَن لا يدخل أَحد من الأُمراءِ القصر إِلَّا بمملوكٍ واحد، ويترك بقية الأَتباع خارج القصر، فامتثلوا ذلك.

وفيها ظهرت عمارة المدرسة الظاهرة.

* * *

وفى صفر وصل رسل طقتمش خان ومعهم هدية جهّزها طقتمش (٢) خان مدبّر المملكة وفيها: "إِنا نحب أَن نكون إِخوة كما كان أَسلافنا مع أَسلافكم".

* * *

وفيها أُضيف نظر الخاص بدمشق إِلى وزيرها ابن بشارة.

وفيها في شوال وصل مصر خجا التركماني - أخو بيرم خجا عم قرا محمد التركماني - طائعًا وكان له الحكم من ماردين إِلى الموصل، وسأَل السلطانَ أَن يكون من جهته وأَن ينضاف إِليه فأَجاب سؤاله؛ ثم وصل سولى بن ذلغادر التركماني إِلى حلب ثم رجع هاربًا.

وفي ربيع الآخر استقر نعير بن حيار في إِمرة آل فضل عوضا عن عمه.

وفيها اشترى الملك الظاهرُ منطاش بن عبد الله التركي من أولاد أُستاذه وأَعتقه، وهو أَخو تمرباي الحسنى (٣) فما كان بين ذلك وبين أَن خامر وأَثار تلك الفتن إِلا نحو سنتين.


(١) لفظ يراد به إمبراطور بيزنطة، وقد أطلقه الكتاب المسلمون منذ أن أخذت الحركة الوطنية البيزنطية في مقاومة جماعات اللاتين، حين قام تيودور لاسكارس الأول Lascaris I سنة ١٢٠٦ ضد المغامرين الأوربيين الذين قاموا بالحملة الصليبية الرابعة ضد القسطنطينية، انظر في تعريف اللفظ القلقشندي صبح الأعشى ٥/ ٤٠٢.
(٢) في ظ، ز "تمرلنك".
(٣) من هنا حتى آخر الخبر غير وارد في ظ.