للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى ذى الحجة وصل شاه رخ إلى تبريز في عساكر هائلة، وتأخَّرت إدارة المحمل إلى ثامن شعبان بسبب شغل المماليك الرماحة بأنفسهم وبمن مات من رفقتهم، وأداروه على العادة المعهودة.

* * *

وفى شعبان اشتغل بدر الدين بن الأمانة بتدريس الفقه بالشيخونية وكمال الدين بن المجبر بمشيخة الصلاحية، وكان ابن المحمرة استنابهما في وظيفتيه المذكورتين لما توجَّه قاضيًا بالشام، وسعيا إلى أن استقلا، ثم لما عُزل هو وعاد استعادهما، ثم لما سار إلى مشيخة الصلاحية بالقدس لم يعد إلى استنابتهما.

* * *

[ذكر من مات في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة من الأعيان]

١ - إبراهيم بن ناصر الدين بن الحسام الصَّقْرى، صارم الدين، نشأ طالبًا للعلم فتأدب وتعلم الحساب والكتابة والأدب، والخط البارع، وقد ولى الحسبة بالقاهرة في أواخر أيام المؤيد ومات في ثامن عشر جمادى الآخرة مطعونا (١).

٢ - إبراهيم بن أحمد بن وفاء الشاذلي، أبو المكارم، ولد سنة ثمانٍ وثمانين ومات في هذه السنة مطعونا.

٣ - إبراهيم بن المؤيد شيخ.

٤ - وأخوه الملك المظفر أحمد ماتا صغيرين بالإسكندرية.

٥ - أحمد ولد ناظر الجيش عبد الباسط، شهاب الدين، مات في مستهل شعبان وكان قد بلغ ونبغ وناب عن والده في كتابة العلامة فطُعن، وكانت جنازته حافلة.

٦ - أحمد بن علي بن إبراهيم بن عدنان (٢)، الشريف شهاب الدين الحسيني الدمشقي


(١) نقلت شذرات الذهب ٧/ ٢٠١ هذه الترجمة من الإنباء حرفيا دون الإشارة إلى مصدرها.
(٢) ترجم له السخاوى في الضوء اللامع ٢/ ١٥ ترجمة مطولة، ويلاحظ أن المترجم كان شافعى المذهب، وإنما لقب "بالحسيني" لسكنه قرب ضريح الحسين .