عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم، عز الدين أبو محمد بن العجمي الحلبي، سمع من أبي بكر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن العجمي مجالس ابن عبد كوية الثلاثة، سمع منه ابن ظهيرة والبرهان المحدث وغيرهما، ومات راجعاً من الحج في ثالث المحرم، وكان شيخاً منقطعاً عن الناس، له وقف يرتزق منه وهو من بيت كبير بحلب.
عبد الملك بن عبد الكريم بن يحيى بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى القرشي، محيي الدين ابن الزكي الدمشقي، كان من بيت كبير بدمشق، ولد قبيل الثلاثين، وسمع من زينب بنت الكمال وغيرها، وطلب بنفسه واشتغل وحدث، وناب في الحكم ودرس وكان من الرؤساء، مات في ذي القعدة ولم يكمل الخمسين، وكان له نظم.
علي بن صالح بن أحمد بن خلف بن أبي بكر الطيبي ثم المصري، سمع من الحجار ووزيرة، وحدث عن ابن مخلفو بالسادس من الثقفيات سماعاً قال أخبرنا جعفر، مات في سابع عشر المحرم، سمع منه أبو حامد بن ظهيرة بالقاهرة.
علي بن عرب الطنبذي محتسب القاهرة، ولي أيضاً وكالة بيت المال ونظر الخزانة، وحج في هذه السنة فمات بعد قضاء حجه بمكة في ثالث عشر ذي الحجة.
علي بن كلفت، والعامة تقول كلبك شاد الدواوين، كان مشهوراً بالعفة ويقال إنه ما ارتشى قط لكنه كان ظالماً غشوماً، مات بالطريق بين حلب ودمشق في جمادى الآخرة فحمل إلى دمشق فدفن بها، ويقال إنه لما كان بحلب ظلم ظلماً كثيراً فطلبه منكلي بغا النائب وأهانه وضربه فكان ذلك سبب موته عفا الله تعالى عنه.
مبارك شاه الطازي أحد الأمراء، كان من أعيان أتباع طاز وأول ما تأمر أربعين في شوال سنة ثمان وستين، ثم أمر تقدمة في سنة خمس وسبعين ثم كان ممن أعان على قتل الأشرف، واستقر في أول سنة تسع وسبعين رأس نوبة، ثم قبض عليه مع قرطاي وسجن بالإسكندرية ثم أطلق وأعطى إمرة البلستين ثم نقل إلى نيابة غزة في أول سنة ثماني ثم أعيد إلى البلستين فقتل في صفر.