والبرهان الصنهاجي في قضاء المالكية بدمشق عوضاً عن الماروني وناصر الدين بن أبي الطيب في كتابة السر بحلب عوضاً عن ابن مهاجر والظاهر عيسى بن المظفر داود صاحب ماردين في السلطنة عوضاً عن أبيه والله المستعان.
ذكر من مات
سنة ثمان وسبعين وسبعمائة من الأعيان.
إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن فلاح الإسكندراني الأصل ثم الدمشقي، ولد سنة خمس وتسعين وستمائة، وأحضر على عمر بن القواس معجم ابن جميع وتفرد به عنه كاملاً، وسمع من محمد بن مشرف الدين الفزاري صحيح البخاري ومن تاج العرب بنت المسلم بن علان فوائد سختام سنة أربع وسبعمائة، وأجاز له ابن عساكر وجماعة، وكان يؤم بمشهد أبي بكر كأبيه وجده، حسن الحظ والقراءة، وعنده سكون وانجماع، مات في ذي الحجة.
إبراهيم بن إسحاق بن يحيى بن إسحاق فخر الدين الآمدي الأصل ثم الدمشقي، ولد بدمشق سنة خمس وتسعين وستمائة أيضاً، وسمع من ابن مشرف والتقي سليمان وابن الموازيني وأبي يعلى بن القلانسي وغيرهم، وأجاز له من بغداد بن رويدة وغيره ومن دمشق بن عساكر وإسماعيل الفراء ومن الإسكندرية الغراقي خرج له صدر الدين ابن إمام المشهد عنهم مشيخة وقد ولي نظر الأوقاف والأيتام ثم نظر الجيش بدمشق والجامع وغير ذلك من المناصب الجليلة وكان مشكور السيرة معظماً عند الناس وحصل له في آخر عمره صمم وحدث بمصر ودمشق، ومات في ربيع الأول.
إبراهيم بن عبد الله العجمي أحد من كان يعتقد بدمشق.
إبراهيم بن مالك التروجي برهان الدين المالكي أحد الفضلاء بالقاهرة ناب في الحكم، ومات في شعبان.