سلوا هل هزت الأوتار بعدي ... وهل غنت كما كانت تغني
يقول في آخرها:
سأشكوها إلى مولى حليم ... ليعفو في الهوى عنها وعني
وهذا آخر من عرفنا خبره من المتيمين، مات في سابع عشر شوال.
محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن أحمد بن محمود بن أبي الفتح، أبو الطاهر الشيخ المسند شرف الدين ابن عز الدين أبي اليمن ابن الكويك الربعي التكريتي ثم الإسكندراني نزيل القاهرة، ولد في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين، وأجاز له فيها المزي والبرزالي والذهبي وبنت الكمال وإبراهيم بن الفريشة وابن المرابط وعلي بن عبد المؤمن بن عبد في آخرين، وأحضر في الرابعة على إبراهيم بن علي الزرزاري، وأسمع من أحمد بن كشتغذي وأبي نعيم الإسعردي وابن عبد الهادي وغيرهم، ولازم القاضي عز الدين ابن جماعة، وتعانى المباشرات فكان مشكوراً فيها، وتفرد في آخر عمره بأكثر مشايخه، وتكاثر عليه الطلبة ولازموه، وحبب التحديث ولازمه، قرأت عليه كثيراً من المرويات بالإجازة والسماع، من ذلك صحيح مسلم في أربعة مجالس سوى مجلس الختم،