للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شهر ربيع الأول]

أوله الخميس بالرؤية الواضحة، ووافق الرابع والعشرين من بئونة (١) وفي يوم الجمعة أختبر المقياس مكان الماء.

وفي يوم السبت دار مَنْ يُبَشّر بالنيل.

* * *

وفي يوم الأحد نودِي: وصل هجّان من الحجاز يخبر برخص الأسعار بمكة، ولله الحمد.

وفيه ارتفع الطاعون (٢) إلا نادرا ثم ارتفع جملة.

وفي يوم الثلاثاء أواخر الشهر سقط الجدار على ولد سعد الدين إبراهيم الذي كان أبوه ناظر الخاصّ وكذا جده فمات، وكان قد طُعِن بحبتين ثم خلص وأفاق فبغته الموتُ بالهدم، وكان قارب البلوغ وخرجت له جنازة حافلة.

* * *

[شهر ربيع الآخر]

أوله (٣) يوم الجمعة بالرؤية.

في يوم الأحد ثالث شهر ربيع الآخر حضر إليَّ بعضُ الدويدارية من عند السلطان يأمرني أن ألزم البيت، وهي كناية عن العزْل، ثم لم يلبث إلّا ساعة أو دونها فحضر الشيخ شمس الدين الرومي جليس السلطان، فذكر أن السلطان ندم على ذلك وقال: "لم أرِدْ بذلك العزل! " وسأل أنْ أُبَكِّر إلى القلعة صبيحة ذلك اليوم لألبس خلعة الرّضا، وكان السبب في ذلك أن بعض نواب الحكم أثبت شيئا فاستراب السلطان به فأحضره وأحضر


(١) تتفق هذه التواريخ وما ورد في التوفيقات الإلهامية ص ٤٢٤.
(٢) خلت نسخة هـ من عبارة: "إلا نادرا ثم ارتفع جملة".
(٣) اعتبرت التوفيقات الإلهامية. السبت أوله، ويوافقه ٢٤ أبيب سنة ١١٦٠ ق، و ١٨ يوليو سنة ١٤٤٤.