للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة ثمان وثمانين وسبعمائة]

فيها مات أحمد بن عجلان أمير مكة واستقر ولده محمد بن أحمد، فعمد عمه (١) كبيش بن عجلان إِلى أقاربه فكحّلهم، منهم أحمد ثَقَبة (٢) وولده (٣) وحسين بن ثقبة ومحمد بن عجلان، ففر منه (٤) عنان بن مغامس إِلى القاهرة فشكى إِلى السلطان من صنيعه والتزم بتعمير مكة وسعى في إِمرتها فأُجيب إِلى سؤاله، وكان ما سنبينه من ذِكره مِنْ قَتْل محمد بن أَحمد بن عجلان.

وفيها تَأخّر وصول المبشِّرين بالحجاج (٥) إِلى سادس المحرم، ثم حضر القاصد وأَخبر أَن صاحب ينبع عاقهم خوفًا عليهم من العرب ولم يتعرّض لهم بسوء.

وفيها تزوّج السلطان بنت منكلى بغا، وأُّمُّها (٦) أُخت الملك الأَشرف.

وفيها وصل رسل (٧) صاحب ماردين وأخبروا أَن تمرلنك قصد تبريز فنازلها وواقع صاحبها أحمد بن أويس إِلى أَن كسره، فانهزم [أَحمد (٨)] إِلى بغداد، ودخل تمرلنك تبريز فأَباد أَهلها وخرّبها، وجَهز أَحمدُ بنُ أويس إِلى صاحب مصر امرأَةً تخبره بأَمر تمرلنك وتحذِّره منه وتعلمه بأَنه توجه إِلى قراباغ ليشتى بها ثم يعود في الصيف إِلى بغداد ثم إِلى الشام، فوصلت المرأَة إِلى دمشق، فجهّزها بيدمر صحبة قريبه جبريل.

وفيها تجهّز قديد الحاجب وبكتمر العلائي إِلى طقتمش خان في الرسلية من صاحب مصر.


(١) ساقطة من ل، ز، لكن راجع الترجمة رقم ٣ من وفيات هذه السنة ص ٣٢٠، والسلوك، ١٥٥ ب.
(٢) الضبط من ظ.
(٣) عبارة "وولده وحسين بن ثقبة" ساقطة من ز.
(٤) "منه" غير واردة في ز.
(٥) في ز "بالجامع".
(٦) راجع ابن شهبة ١٣ ب، والسلوك ١٥٣ ب.
(٧) الوارد في ابن شهبة، ١٤ أ، أنه قاصد واحد فقط، على حين أن السلوك، ١٥٤ أ، اكتفى بقوله "قدم الخبر من ماردين باستيلاء تيمورلنك على مدينة تبريز".
(٨) الإضافة للإيضاح.