للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سنة ثمانمائة]

كان أَوّلها يوم الاثنين (١) [سابع] عشرى توت من أشهر القِبط وأَخذ النيل في النقص وانتهت زيادته إلى إثنى عشر إصبعا من عشرين.

وفى الثامن من المحرم خرج السلطان إلى سرياقوس ثم رجع.

وفى أولها وصل (٢) ناصر النوبى صاحب بلاد النوبة إلى القاهرة واجتمع بالسلطان فأَكرمه وخلع عليه وتوجه إلى بلاده.

وقبض على بكلمش أَمير آخور وعلى كُمُشْبُغا الكبير وأُرسلا إلى الإسكندرية.

وفيه صُرِف تَغْرِى بَرْدِى نائب حلب واستقر بها أَرْغُون (٣) شاه نائب طرابلس، واستقر في نيابة طرابلس آقْبُغَا الجمالي نائب صفد، والشهابُ أحمد بنُ الشيخ علىّ نائبُ غَزّة في نيابة صفد، وقُرِّر الشيخ الصفوى فى نيابة غزة ثم صُرِف عنها، واستقر بَقْجَاه الشَّرفى، ولما وصل تغرى بردى [من يشبغا] خرج السلطانُ إلى السّرحة فتلقاه فدخل نصف ربيع الأَول، وكان في تقدمته مائةٌ وثلاثون فرسا وسبعون جملا ومائة حِمْلِ قماش.

وفى شلخ المحرم استقر أَيْتَمُشُ أَتابكَ العساكر عوضًا عن كَمَشْبُغَا وزادَهُ من إقطاعه


(١) يتفق هذا وما ورد فى جدول سنة ٨٠٠ فى التوفيقات الإلهامية، ص ٤٠٠، والسلوك، ورقة ٢٥٩ ب.
(٢) كان سبب قدومه إلى القاهرة هو فراره من أبن عمه، ثم إنه توجه إلى النوبة بعد أن أصدر السلطان أمره إلى الصارم إبراهيم الشهابي بمعاونته ضد مناوليه، راجع السلوك، ورقة ٢٥٩ ب، وعقد الجمان، ج ٢٥، لوحة ٢١.
(٣) هناك أكثر من واحد يسمى كل منهم بأرغون شاه وكلهم في هذه الفترة وهم أرغون شاه البيدمرى، وأرغون شاه الإبراهيمي المنجكي، وأرغون شاه السيف تغرى بردى، وأرغون شاه النوروزى الحافظي، على أن المقصود منهم في المتن هو الثاني الذي ولى لبرقوق نيابة السلطنة بحلب كما ولى نيابة صفد ثم طرابلس ثم حلب سنة ٨٠٠، واختلف في سبب موته، فعزاء بعضهم لشراب مسموم تناوله، ورده البعض إلى خروجه فى إثر جماعة من العرب حتى أصابه عطش فمات منه، انظر في ذلك الضوء اللامع ٢/ ٨٢٥، Wiet: Les Biographies du Manhal Safi، No. ٣٧١ أما أقبغا الجمالي فيعرف بآقبغا الجمالى كمشبغا الرومى ولم أجد له ولاية لنيابة صفد في ترجمته الواردة بالضوء اللامع ٢/ ١٠١٣ ولم ترد الإشارة إلى ذلك في الوظائف التي تقلدها في ٤٨٣. Wiet : op. cit. No ، لكنه مات مقتولا قرب مريوط في سنة ٨٣٧، انظر أيضا السلوك، ورقة ٢٥٩ ب.