للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها مات المنتصر بن أَبي حمّو موسى بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد الواد وكان تأَمّر وأَبوه حيّ، ووقع بينه وبين أَخيه أَبى تاشفين - لما أَن خرج على أَبيهما - حروب.

* * *

وفى ذى الحجة سنة إحدى وتسعين بعث أَبو العباس المريني ملك فاس ولده أَبا فارس عبد العزيز والوزير محمد بن يوسف بن علال نصرةً لأبي تاشفين لاستنقاذ تلمسان من يد أَبي حمّو والد أَبي تاشفين، وكان أَبو تاشفين انتصر على أَبيه فسلم موسى من قبل أَبى تاشفين، ثم أَرسل أَبو حمو ولده عميرا إلى تلمسان فسلمها له أَهل البلد، فقبض على موسى بن يخلف فقتل، فواقعه الوزير ابن علَّان في عساكر بنى مرين فانهزم منهم، فكبا به فرسه فسقط. قتل في أَول السنة الآتية.

* * *

[ذكر من مات في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة من الأعيان]

١ - إبراهيم بن علي بن إبراهيم الشامي المعروف بابن الحلوانى (١) الواعظ، كان أَبوه بالقاهرة يبيع الحلوى، وأَصله من الشام فنشأَ ولده هذا مولعًا بعمل المواعيد من صباه فمهر، وكان حسن الصوت، طيب النغمة: جيد الأَداء، مليح الوجه، قويّ الذهن، فراج سوقه وحجَّ مرارًا وجاور وامتحن بيد الجار الهندى ثم خلص، ولم يزل على حاله في الكلام على الكرسى إلى أَن مات في تاسع صفر منها.

٢ - إبراهيم بن طلقتمر، كان ممّن يتعصب على الظاهر فقتله كمشبغا بحلب صبرًا.

٣ - أَحمد بن إسماعيل بن محمد بن أَبي العزّ بن صالح بن أَبي العزّ، القاضي نجم الدين بن الكشك: ولى الحكم بالقاهرة عوضا عن ابن التركماني ثم عزل بابن عمه صدر الدين، ثم ولى الحكم بدمشق سنة سبع وستين، ثم عزل ثم أُعيد ثم قُتل بالصالحية بيد شخص مجنون، وذلك في مستهل ذى الحجة.

٤ - أَحمد بن عمر بن محمد بن أَبي الرضى الشافعي الحلبي، تقدّم (٢) ذكر قتله في الحوادث.


(١) في هـ "الحلوى".
(٢) عبارة "تقدّم. . . محدث حلب" ص ٣٨٢ س: واردة في ز، هـ بالصورة الآتية "أصله من .. كان
من أعاحيب الزمان في الذكاء وولى قضاء حلب في سنة. بالغ الحافظ برهان الدين محدث حلب في الثناء على فضائله تقال: كان أَوحد العلماء مشاركًا في أشياء كثيرة. شرح العضد. . . الخ".