(٢) هو البدر حسن بن سويد المصري المالكي، وكان أصله من سوق شنودة، وإن قيل إنهم من منية كنانة بالقليوبية، وقد تسلسل من أسرة قبطية، وكان أبوه يبيع الفراريج وعلى رأسه العمامة الزرقاء والقفص على حد قول السخاوي في الضوء اللامع ٣/ ٣٩٩، عرف ذلك نقلًا عن بعض ثقات المصريين عن الشيخ شمس الدين المراغي. وعلى كل حال فقد لازم البدر الاشتغال وأثرى من التجارة، وتاجر مع اليمن سنة ٨٠٠. أما المدرسة المذكورة في المتن فقد أشار إليها السخاوي وذكر أنه بناها مقابل حمام جندر، لكنه "مات قبل إكمالها .. فصيرها بنوه بعده جامعا، وأبطلوا ما كان صيرها إليه من كونها مدرسة وابطلوا التدريس الذي كان بها. وحصل في ذلك خبط كبير" وكان موته سنة ٨٢٩ وأما ابنه عبد الرحمن فكان أحد نواب المالكي وكان أبوه شديد الحب والإيثار له على أخيه محمد فاخذه معه إلى اليمن سنة ٨٠٠ وقد أنكر الابنان: عبد الرحمن ومحمد أهلهما وانتسبا إلى كنانة، ولازم عبد الرحمن الأمير يشبك الأعرج أتابك الدولة الأشرفية برسباي، كما اتصل بجوهر الخزندار "فتقوى به في أمور كثيرة، وكان موته سنة ٨٤٤، راجع ص ١٧٠ ترجمة رقم ١١، أما محمد الذي سترد الإشارة إليها فيما بعد فقد مات سنة ٣٧. انظر الضوء اللامع ٣/ ٣٩٩، ٤/ ٢١٤، ٥/ ٥٥٥. (٣) الدكة مكان مرتفع يصنع من الخشب عادة ويخصص للمؤذن وكذلك لقارئ السورة يوم الجمعة.