للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة سبع وسبعين وسبعمائة]

فيها في المحرم طهّر السلطان أَولاده (١) وعمل لهم مهما عظيما أَنفق فيه من الأَموال ما لا يحصى، وظهر فيه من الفواحش والقبائح ما لا مزيد عليه، واستمر ذلك سبعة أيام (٢).

وفي العشرين (٣) من المحرم استقر نجم الدين بن الكشك في قضاء الحنفية بالقاهرة نقلًا من دمشق واستقر عوضه ابن عمه صدر الدين على [بن (٤) محمد بن محمد بن أَبي العزِّ بن صالح بن أَبي العزِّ] بدمشق، ثُم (٥) استعفى نجم الدين بعد مئة (٦) يوم ونُقل إلى دمشق، ونقل ابن عمه إلى القاهرة.

واستقر صدر (٧) الدين بن منصور في قضاء العسكر (٨)، ثم عزل صدر الدين بن الكشك وفي رمضان واستقر ابن منصور (٩) في قضاء الحنفية بالقاهرة.

وفي صفر ابتدئ في عمارة المدرسة الأَشرفية (١٠) تحت قلعة الجبل، وهدم مِن جوارها


(١) هما ولداه أمير على وأمير حاجي، راجع السلوك، ورقة ٨٨ ب.
(٢) راجع ابن دقاق: الجوهر الثمين، ورقة ١٦٨، وتاريخ البدر للعيني، ورقة ٩٢ أ، وجواهر السلوك، ورقة ٢٦٥ ب.
(٣) الوارد في رفع الإصر، ورقة ٢٢ ا، أن استقرار ابن الكشك كان في ١٨ المحرم.
(٤) الإضافة من السلوك، ورقة ٨٨ ب.
(٥) بدلها في ز "و".
(٦) كان استعفاء ابن العز بسبب عدم ملاءمة مناخ مصر له "إذ لم تعجبه القاهرة ولا أهلها" على حد تعبير المقريزي في السلوك، ورقة ٨٩ ا - ب حيث يستفاد منه أن هذا الضيق الذي ألم بالقاضي دعاه لتحويل جميع القضايا إلى نوابه "فكان إذا دخل عليه أحد وجلس قال: "نقيب الحكم، باسم الله" يشير إليه أن قم، فينفض من في مجلسه، لذلك كان سفره فجأة من القاهرة ودون علم أحد. راجع أيضا ابن قاضي شهبة: الإعلام ورقة ٢٢٩ ا.
(٧) سماه المقريزي في السلوك، ورقة ٨٨ ب، والإعلام لابن قاضي شهبة، ورقة ٢٣٠ ا "بشرف الدين".
(٨) وذلك عوضا عن ابن الصائغ.
(٩) كان تولى ابن منصور قضاء الحنفية بمصر في رجب من هذه السنة حتى رمضان من السنة ذاتها، راجع رفع الأمر ورقة ٣٨ ا.
(١٠) وذلك بالصوة تجاه الطبلخاناه السلطانية كما يذكر تاريخ البدر للعيني، ورقة ٩٢ أ، وعقد الجمان، لوحة ٩٢ ا. أما جواهر السلوك، ورقة ٢٦٥ ب فذكر أنها في "السوة تحت الطبلخانات" وقد ورد رسمها في النجوم الزاهرة (بوبر) ٥/ ٢٢٤، س ٢٢، والجوهر الثمين لابن دقاق، لوحة ١٨٦، والسلوك للمقريزي، و رقة ٨٩ أ، بالصاد، وقد صار موضعها في عهد أبي المحاسن بيمارستان الملك المؤيد =