وفيها قرر الشريف بكتمر في ولاية القاهرة ثم عزل وقرر حسين بن علي الكوراني.
وفيها غرق الحسينية ظاهر القاهرة، انقطع من الخليج الحاكمي بجوار بيت ابن قائماز فغرقت الحسينية إلى أن بلغ الماء جامع ابن شرف الدين، فقيل: خربت بسبب ذلك نحو ألف دار.
وفيها تجهز السلطان الملك الأشرف إلى الحج فأرسل أخوته وأولاد أعمامه جميعاً إلى الكرك فسجنوا بها وأرسل معهم سودون الشيخوني ليقيم عندهم محتفظاً بهم، وأرسل آقتمر الحنبلي إلى الصعيد في جماعة أمراء لحفظ البلاد من العرب، وأرسل عدة من الأمراء إلى سائر الثغور لحفظها أيضاً.
وفيها خرج السلطان في تجمل زائد إلى الغاية طالباً للحج فأقام بسر ياقوس يوماً ثم سافر في الثاني والعشرين من شوال، فلما وصل عقبة أيلة في مستهل ذي القعدة خامر عليه الأمراء الذين صحبته وأكثر مماليكه وكانوا طلبوا منه أن ينفق عليهم نفقة اخترعوها فامتنع فداروا على الأمراء فمن أجابهم ألزموه بالركوب معهم ومن امتنع تهددوه بالقتل