للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر من توفى سنة أربع وثماني مائة من الأعيان]

١ - إبراهيم بن عبد الله الرّفا، كان مقيما بزاوية مصر قرب جامع عمرو وللناس فيه اعتقاد كبير، وتُحكى عنه كرامات. مات في جمادى الأولى.

٢ - إبراهيم بن محمد بن راشد الملكاوى، برهان الدين الشافعي، أحد الفضلاء بدمشق اشتغل وحصل ومهر في القراءات، وقد تقدّم في الحوادث في السنة الماضية ما جرى له مع القاضي (١) المالكي.

وكان يُشْغِل في الفرائض بين المغرب والعشاء بالجامع، ومات في جمادى الآخرة (٢).

٣ - أحمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن زكريا بن يحيى المقدسي المصرى شهاب الدين السويداوى (٣)؛ اعتنى به أبوه فأسمعه الكثير من يحيى بن المصرى (٤) وجماعة من أصحاب ابن عبد الدائم والنجيب ونحوهم، وأكثر له من الشيوخ والمسموع، واشتغل في الفقه وبحث في "الروضة".

وكان يتعانى الشهادات ثم أضر بآخره وانقطع بزاوية الست زينب خارج باب النصر. قرأتُ عليه الكثير ونعم الشيخ كان. وقد حدث قديما قبل الثمانين وتفرّد بروايات كثيرة.


(١) وهو إذ ذاك إبراهيم بن محمد بن محمد بن علي التادلى، راجع ما سبق ص ١٤١، والضوء اللامع ١/ ١٤٦.
(٢) "الأولى" في ظ، وكذلك في الإعلام ١٩٩ ا، على أن السخاوى ذكر في الضوء اللامع، ج ١ ص ١٤٦، جمادى الآخرة ولم ينص على أن شيخه ابن حجر كتبها في إنبائه "الأولى" مما يدل على أن هناك نسخة أخرى من الإنباء كتبها ابن حجر بعد مسودة ظ هذه.
(٣) "السويدانى" في الشذرات ٧/ ٤١، و "السوداوى" في الإعلام لابن قاضي شهبة، وقال إن ذلك نسبة إلى "السويداء" وهي قرية من أعمال حوران، وجاء ذلك أيضًا في مراصد الاطلاع ٢/ ٧٥٨، وذكر Dussaud : Topographie ٣٦٠ .Hlat de la syrie، p أن الاسم مشتق من اسمها القديم Bondia ولكنها عرفت منذ القرن الثالث للميلاد باسم Dionyalass " وهي أهم مدينة في جبل الدروز.
(٤) راجع ترجمته في الدرر الكامنة ٥/ ٥٠٥٦.