وفيها مات المنتصر ابن أبي حمو موسى بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد الواد، وكان تأمر وأبوه حي، ووقع بينه وبين أخيه أبي تاشفين لما أن خرج على أبيهما حروب.
وفي ذي الحجة سنة إحدى وتسعين بعث أبو العباس المريني ملك فاس ولده أبا فارس عبد العزيز والوزير محمد بن يوسف بن علان نصرة لأبي تاشفين لاستنقاذ تلمسان من يد أبي حمو والد أبي تاشفين وكان أبو تاشفين انتصر به على أبيه، فسلم موسى بن يحلف عسان من قبل أبي تاشفين، ثم أسل والده أبو حمو عميراً إلى تلمسان فسلمها له أهل البلد، فقبض على موسى بن يحلف فقتل، فواقعه الوزير بن علان في عساكر بني مرين فانهزم منهم، فكبا به فرسه فسقط فقتل في أول السنة الآتية.
ذكر من مات
في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة من الأعيان.
إبراهيم بن علي بن إبراهيم الشامي المعروف بابن الحلوى الواعظ، كان أبوه بالقاهرة يبيع الحلوى، وأصله من الشام، فنشأ ولده هذا فولع بعمل المواعيد من صباه فمهر، وكان حسن الصوت، طيب النغمة، جيد الأداء، مليح الوجه، قوي الذهن، فراج سوقه وحج مراراً وجاور وامتحن بيد الجار الهندي ثم خلص، ولم يزل على حاله في الكلام على الكرسي إلى أن مات في تاسع صفر منها.
إبراهيم بن قطلقتمر كان ممن يتعصب على الظاهر فقتله كمشبغا بحلب صبرا.
أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أبي العز بن صالح بن أبي العز القاضي نجم الدين بن الكشك، ولي الحكم بالقاهرة عاضاً عن ابن التركماني ثم عزل بابن عمه صدر الدين، ثم ولي الحكم بدمشق سنة سبع وسبعين، ثم عزل ثم أعيد ثم قتل بالصالحية بيد شخص مجنون وذلك في مستهل ذي الحجة.