للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصُرف القاضي شمس الدين محمد بن علي الصفدى، ثم تأخر ذلك واستمرّ الصفدى واستقر في قضاء الحنفية بحلب عزّ الدين عبد العزيز بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن العديم، ثم بطل وأخّر لِبْسُ الخلعة، واستمرّ ابن الشحنة.

* * *

[شهر ربيع الآخر]

أوله الجمعة بالرؤية، الموافق لثالث عشر توت، وأرخ في بعض البلاد - كدمياط - بيوم الخميس.

وفى يوم الاثنين رابع شهر ربيع الآخر وصل القاضي علاءالدين بن خطيب الناصرية الحلبى من حلب إلى القاهرة، لأجل السّعى والعود إلى وظيفة القضاء (١)، فأقام إلى شعبان، ثم خلع عليه وسافر في أثنائه إلى بلاده على وظيفته، فوصل في أواخر رمضان (٢) ثم لم يلبث أن مات.

وفي يوم الاثنين حادى عشر أفْرِج عن زين الدين عبد الباسط، وخُلع عليه خلعة رضا، وهي جُبة بسمور، وأذن له في السفر إلى مكة، وتوجَّه بخلعته إلى تربته بالصحراء، بالقرب من تربة قجماس، ليقيم بها إلى أن يرحل بعد أيام، ثم تحوّل إلى طرف المرج من جهة بركة الجب، ليتجهّز منها إلى مكة بأهله وبماله، وانضم إليه جمع كثير من الناس، وتوجّهوا إلى مكة في ليلة الاثنين الثامن عشر في هذا الشهر.

وفى يوم السبت تاسعه أذن للشنشى وولده بالعود إلى القاهرة، وتوجّه القاصد إليهما بذلك

* * *


(١) إضاف البقاعي بخطه في هامش هـ: "وكان قد عزل من قضاء حلب في سنة اثنتين وأربعين بالقاضى زين الدين عمر بن أحمد المبارك بن الجرزى، بمعجمة ثم مهملة ثم زاى، الحموي الشافعي المتطبب".
(٢) علق البقاعي على هذا في هـ بقوله: "الذي في تعاليقي أنه وصل إلى حلب بعد عيد الفطر".