للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر من مات في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة من الأعيان]

١ - إبراهيم بن محمد الرّصافي، كان من ذوى اليسار فقُطع عليه الطريق فقُتِل (١).

٢ - أَحمد بن أُويس بن الشيخ حسن النَّوين بن حسين بن آقبغا بن إيلكان بن ألقان غياث الدين سلطان (٢) العراق، كان مولده سنة. . . (٣)، وأول ما ولي إمرة البصرة عن أَخيه حسين، فلما اختلف الأُمراء على حسين خرج من بغداد إلى تبريز، فقدم أَحمد بالجنود واغتال أَخاه وقام بالسلطنة وذلك في صفر سنة أَربعٍ وثمانين، وقبض على أَعيان الأُمراء فقتلهم وأَقام أَولادهم، فثار عليه مَن بقي ببغداد مع أَخيه شيخ علي شاه، فآل الأَمر إلى أَن قُتل واستبدّ أَحمد فسار السيرة الجائرة، فقَتل في يوم واحدٍ ثمانمائةَ نفس من الأَعيان وانهمك في الملذات.

واتفق أَن اللنك نازل شاه منصور صاحب شيراز فقتله وبعث برأْسه إلى بغداد، والتمس منهم ضرب السكة باسمه فلم يطعْه أَحد، فأَخذ تبريز ولم يزلْ إلى أَن نازل بغداد في شوّال سنة خمس وتسعين، ففرّ (٤) منه بأَهله وما يعزّ عليه مِن ماله، فلحقه عسكر اللنك بالحِلَّة فهزموه ونهبوا ما معه وخرّبوا الحلَّة فقصد الشام، وأَما اللنك فإنه أَفْقَر أَهل بغداد بالمصادرة ومات تحت عقوبته فوق الثلاثة آلاف.

وأَما أَحمد فوصل إلى الرحبة (٥) واستأْذن الظاهر في القدوم عليه، فأَجابه بما طيّب خاطره وأَمر النوّابَ بإكرامه، وجَهَّز له الأَميرَ أَزدمر وصحبته ثلاثمائة أَلف درهم للمطبخ السلطاني فنُصبَتْ له الموائد، وركب الظاهر إلى لقائه وذلك في سنة ست وتسعين ونزل له عن (٦) المسطبة،


(١) اكتفى الضوء اللامع، ج ١ ص ١٧٠ بنقل هذه الترجمة ولكن أهملها شذرات الذهب.
(٢) في المنهل الصافي، ١/ ٢٣٢، والشذرات ٧/ ١٠٧ "سلطان بغداد وتبريز وغيرهما من بلاد العراق" ومثل ذلك تقريبا في الضوء اللامع، ج ١ ص ٢٤٤.
(٣) فراغ في جميع النسخ.
(٤) المقصود بذلك أحمد بن أويس.
(٥) وردت في مراصد الاطلاع ٢/ ٦٠٨ بضم الراء وسكون الحاء وفتح الباء وقال: قرب القادسية على مرحلة من الكوفة، انظر لي سترانج: بلدان الخلافة الشرقية، ص ١٣٧.
(٦) في هـ "على".